سودة بنت زمعة أم المؤمنين رضي الله عنها

الرئيسية المقالات مقالات دينية

سودة بنت زمعة أم المؤمنين رضي الله عنها

سودة بنت زمعة أم المؤمنين رضي الله عنها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات مرة لنسائه: "أسرعكن لحوقًا بى أطولكن يدًا"، فكانت أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم لحوقًا به، أي التي توفيت بعده صلى الله عليه وسلم مباشرة هي سودة بنت زمعة رضي الله عنها، وأطولهن يدًا أي أكثرهن عطاءً في سبيل الله، وعندما توفيت عرفن أن الأمر بالعطاء في سبيل الله تعالى، ففي الحديث في صحيح البخاري: أنَّ بَعْضَ أَزْوَاجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُلْنَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَيُّنَا أَسْرَعُ بكَ لُحُوقًا؟ قالَ: أَطْوَلُكُنَّ يَدًا، فأخَذُوا قَصَبَةً يَذْرَعُونَهَا، فَكَانَتْ سَوْدَةُ أَطْوَلَهُنَّ يَدًا، فَعَلِمْنَا بَعْدُ أنَّما كَانَتْ طُولَ يَدِهَا الصَّدَقَةُ، وكَانَتْ أَسْرَعَنَا لُحُوقًا به وكَانَتْ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ".
فرسول الله صلى الله عليه وسلم يفتح للناس أبوابًا للخير لا تفتح إلا من باب رسول
الله صلى الله عليه وسلم.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أراد أن يزكي ومن أراد أن يتصدق وليس عنده مال فليقل: "اللهم صل وسلم على سيدنا محمد نبيك وحبيبك نبي المرحمة وعلى آله وصحبه الأخيار فتلك زكاته"، يعنى زكاتك في الصلاة والسلام عليه، زكاتك في العفو عن الناس إذا لم يكن عندك مال، مثل ما فعل "أبويزيد بن علية".. لا تنس هذا الاسم.. في غزوة الأحزاب قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الآن نغزوهم ولا يغزوننا".. يعنى بعد هذه الغزوة لن يحدث أبدًا أنهم يأتون إلينا، وإنما نحن الذين نذهب إليهم فاتحين، قال تعالى:{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (النور:51)، أما المؤمنون حقا فدأبهم إذا دعوا إلى التحاكم في خصوماتهم إلى كتاب الله وحكم رسوله أن يقبلوا الحكم ويقولوا: سمعنا ما قيل لنا وأطعنا من دعانا إلى ذلك، وأولئك هم المفلحون الفائزون بمطلوبهم في جنات النعيم.

اللهم اجعلنا من المفلحين واجعلنا من الفائزين، واجعلنا من الذين هم في صلاتهم خاشعون، واجعلنا من الذين هم عن اللغو معرضون، واجعلنا من الذين هم لفروجهم حافظون، واجعلنا من الذين يزكون، واجعلنا من الذين يتصدقون.. نسألك صلاح المتقين، ونسألك تقوى العارفين، ونسألك معرفة الصادقين، ونسألك صدق الأوابين، ونسألك أوبة المحبين

تصفح أيضا

الرحمن

الرحمن

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض