تأثيره صلى الله عليه وسلم القلبي في الناس:

الرئيسية المقالات مقالات دينية

تأثيره صلى الله عليه وسلم القلبي في الناس:

تأثيره صلى الله عليه وسلم القلبي في الناس:
وعظ رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه حمزة بن عبد المطلب وإسلامه:
عن محمد بن إسحاق قال: حدثني رجل من أسلم وكان واعيةً أن أبا جهل اعترض رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصفا، فآذاه وشتمه، ونال منه ما يكره من العيب لدينه، فذكر ذلك لحمزة بن عبد المطلب، فأقبل نحوه حتى إذا قام على رأسه، رفع القوس، فضربه بها ضربة شجه منها شجة منكرة، وقامت رجال من قريش من بني مخزوم، إلى حمزة لينصروا أبا جهل منه فقالوا: ما نراك يا حمزة إلا قد صبأتَ، فقال حمزة: وما يمنعني وقد استبان لي منه، أنا أشهدُ أنه رسول الله، وأن الذي يقول حق، فوالله لا أنزعُ، فامنعوني إن كنتم صادقين. فقال أبو جهل: دعوا أبا عمارة فإني والله لقد سببت ابن أخيه سبًا قبيحًا، فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عز وامتنع، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه. وقال حمزة في ذلك شعرًا، ثم رجع حمزة إلى بيته فأتاه الشيطانُ، فقال. أنت سيد قريش اتَّبعتَ هذا الصابئ، وتركت دين آبائك، لَلْموت خيرٌ لك مما صنعت، فأقبل على حمزة بثُّه فقال: ما صنَعتُ؟ ! اللهم إن كان رشدًا، فاجعل تصديقَهُ في قلْبِي، وإِلا فاجعل لي مما وقعت فيه مخرجًا، فبات بليلة لم يَبِت بِمِثْلِها مِن وسْوَسَة الشيطان حتى أصبح، فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا ابن أخي إني قد وقَعْتُ في أمرٍ لا أعرفُ المخرَج منه، وإقامة مثلي على ما لا أدري، أرشدٌ هو أم غي؟ فحدَّثني حديثًا، فقد اشتهيت يا ابن أخي أن تحدّثني، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكَّرَهُ ووعظه وخوفه وبشره، فألقى الله في نفسه الإِيمان بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: أشهد إنك لصادق، فأظهِر يا ابن أخي دينك، فوالله ما أحبُّ أن لي ما أظلَّتهُ السَّماء وإني على ديني الأول، فكان حمزة رضي الله تعالى عليه ممن أعزّ الله به الدين، أخرجه البيهقي.


تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض