لماذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن حلق الرأس في الحج؟

الرئيسية المقالات مقالات دينية

لماذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن حلق الرأس في الحج؟

لماذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن حلق الرأس في الحج؟
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن حلق الرأس في الحج، لماذا؟ لأنك لو قلَّمتَ أظافرك فقط، ولو أخذتَ المشط ومشَّطتَ لحيتَك إن كنت ذا لِحيةٍ، ولو أخذتَ (نَتَفتَ) من شعرِ الإبِط، أو شعر العانة، ولو أخذتَ من شعر وجهك الطاهر بملقاطٍ أو بشيء من ذلك أو بيدِك الطاهرة فإن هذا من مخالفات الحج ويلزمك فدية في الحج إطعام ستة مساكين، أو صوم ثلاثة أيام، أو ذبح شاة؛ ركِّزْ أرجوك في الواجب عليك شرعًا؛ لأنها سُنَّةٌ بمعنى علمٌ عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وليس كلامي! فهذا ما علَّمناه النبيُّ صلى الله عليه وسلم؛ إن الأحكام لا تُعلَّلُ، الأحكام لا تُعَلَّلُ، فأتى أحدُ الصحابة وهو يلبَسُ ملابس الإحرام والقملُ يتناثَرُ من رأسه، وكان شَعرُه كبيرًا غيرَ مُهَندَمٍ وغيرَ مُمَشَّطٍ والقملُ يتناثر على جسده وردائه ومنظَرٌ لا يَلِيقُ، فأمرَه النبِيُّ صلى الله عليه وسلم (هذا أمرٌ من رسول الله فانتبهْ) بِحلقِ رأسه رغمَ كونه مُحرِمًا يلبَسُ ملابِسَ الإحرام لماذا؟ لقول الله عزَّ وجَلَّ في الإشارة إلى اتخاذِ الأعذار عند الحاجة إليها {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196)} [البقرة: 196] .
الفدية هنا المقصود منها ما شرحته لك يعني يفتدي نفسَه عن نفسه هذه واحِدة انظر إلى قوله تعالى جل جلاله: {أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} الصيام ثلاثة أيام، والصدقة ما يُعادِل إطعام ستة مساكين، والنُّسُك أن يذبَح شاة أو نحوها، أي: إن الذين يقعون في بعض الأعذار في الإحرام له ثلاثة اختيارات الأول الفدية بافتداء نفسه بأن يذبح شاةً أو ما تيسر مما يحِلُّ ذبحُه، والثاني (أو أنه يصوم ثلاثة أيام) صيام ثلاثة أيام في الحج، والثالث (أو) يُطعِم ستةَ مساكين.
القضية هنا (الشاهد هنا) هي ماذا؟ ما المصدر الذي استند إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم مع الرجل؟ وهنا ناحية طبية أيضًا، حيث قال صلى الله عليه وسلم للرجل: احلِقْ شعرَكَ، لماذا؟ لأنك ستؤذي غيرَك، وهذه ناحية طبية، من أين أتى بها النبيُّ صلى الله عليه وسلم؟ من القرآن الكريم، بأبي أنت وأمي يا رسول الله.

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض