(مناظرة حول تحريم بعض المخلوقات)

الرئيسية المقالات مقالات دينية

(مناظرة حول تحريم بعض المخلوقات)

(مناظرة حول تحريم بعض المخلوقات)
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، لا عزّ إلا في طاعتك، ولا نعيم إلا في رضاك، ولا سعادة إلا في التذلل بين يدي عظمتك، والصلاة والسلام على أسعد الأنام من نشر السلام والوئام في جنبات الأرض كلها، وعلى آله وصحبه الغرّ الميامين.
أحبتي الكرام، لا زلنا في رحلتنا مع الملاحدة والعلمانيين، ومعي اثنان من الملاحدة، الأول فيهما يتكلم عن قضية مهمة جدا، وهي: لماذا خلق الله الكائنات، ثم حرمها وحرم أكلها، والملحد الآخر يقول: لماذا خلق الله الخنزير، ثم حرمه مع اتفاق البحوث العلمية أن أخطاره وأضراره كبيرة جدا جدا.
أحبتي الكرام، هذا هو موضوع لمناظرة اليوم، والملحد الأول يقول: إن الله تعالى – إذا كان هو الخالق -  فكيف خلق أشياء ليس لها أهمية، وليس لها قيمة، ثم حرم على الناس أن يأكلوها؟ ولو أكلوها لأصابتهم بالسموم، والأمراض العُضال والأدران والبلايا، والأسقام التي لا علاج لها؟! والملحد الأول يُصِرُّ على ما أَصَرَّ عليه الملحدُ السابق، والذي كان يقول: لماذا خلق الله تعالى غير الأصحاء؟ أخلقهم كي يعذبهم ويعذب أهليهم؟!
وقد رددنا على هذا الكلام لمدة أسبوع حتى وصلنا إلى أنَّ اللهَ تعالى كان عادلاً في خلقهم، وأنَّ اللهَ تعالى له إرادة سابقة تخفى على الناس، ولكنها لا تخفى على رَبِّ الناس الذي يعلم السِرَّ وأخفي.
أحبتي الكرام، دعوني أبدأ حواري مع الملحد الأول الذي يقول بلغة صعبة فجّة، يقول: إن كان الله قادرا كما تقولون، فهل هو يُجرب على الناس؟! والملحد الأول له نظرية معينة، وهي نظرية باطلة، وهي: هل الله تعالى يجرب في الناس؛ فمرة يحلل ومرة يحرم، ومرة يقول: هذا حلال ومرة يقول هذا حرام؟! وإذا كان هو الذي يعلم أضرار بعض الأشياء، مثل: الفئران والصراصير، والثعابين والحيات والأفاعي، فلماذا خلقها وهو يعلم أنها تثير الفزع والرعب بين الناس، وتثير الفزع والرعب في المكان الذي تكون فيه، والملحد يستكمل كلامه، قائلا: وما بالك بالأسود الجارحة؟! وما بالك بالذئاب والفهود؟! وغيرها كثير!.

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض