يقول الله تعالى {وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)}  البقرة

إِبْرَاهِيمَ: مفعول به

رَبُّهُ: فاعل

أصل الكلام: *وَإِذِ ابْتَلَىٰ الله إِبْرَاهِيمَ *

الله تعالى قال: {وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ }

تقديم إبراهيم للاختصاص

المخصوص بالابتلاء هو سيدنا إبراهيم عليه السلام وليس الله تعالى

نأخذ مثالا آخر من سورة الحج

{لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)} الحج

أصل الكلام: لن ينال اللحوم والدماء الله تعالى ولكن هذا تركيب ضعيف جدا

التقديم والتأخير جعل المعنى متميزا

كل ما في القرآن الكريم مميز

اللَّهَ: مفعول به ولحومها فاعل فقدم المفعول به على الفاعل تقديم عظمة كما أن المعنى لا ينضبط إلا بهذا التركيب

{لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)} الحج

كل تقديم وتأخير في القرآن الكريم الجانب الإعرابي هو الذي يوضح لنا المعنى كيف يسير؟

{قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77)} يوسف

لو أن بنيامين سرق المتاع أو الصاع فلا عجب فإن بنيامين سرق من قبل وهم لا يريدون هذا لمعنى ولكنهم يشتمون يوسف عليه السلام

المقصود بالشتيمة هو سيدنا يوسف عليه السلام

لقد زعموا أن سيدنا يوسف عليه السلام سرق المحفظة الخاصة بعمته بعد أن توفيت أمه وهو صغير وهذه قصة مكذوبة

يلمحون إلى أن سيدنا يوسف عليه السلام كان سارقا وهذا غير صحيح

 {قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77)} يوسف

أَخٌ: فاعل وهو يوسف عليه السلام

{فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ}: لقد عرف أنهم أهل شر وكل همهم بعد أن حاولوا قتل يوسف عليه السلام وحاولوا تشويه صورته

{فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77)} يوسف

تعلم النحو وتعلم اللغة العربية واجب على كل مسلم

الحفظ دن فهم فإنه حفظ ضعيف

لن تستطيع أن تحفظ بفهم إلا إذا تحكمت على أحكام الإعراب في