فتوى " يهدى الناس بعضهم بعضاً فى الأعياد والأفراح وسائر المناسبات، وينتظرون أن ترد الهدية عندما يكون عندهم مناسبة ـ بمثلها أو بأكثر منها، فما الحكم فى هذا؟
فتوى " يهدى الناس بعضهم بعضاً فى الأعياد والأفراح وسائر المناسبات، وينتظرون أن ترد الهدية عندما يكون عندهم مناسبة ـ بمثلها أو بأكثر منها، فما الحكم فى هذا؟
يهدى الناس بعضهم بعضاً فى الأعياد والأفراح وسائر المناسبات، وينتظرون أن ترد الهدية عندما يكون عندهم مناسبة ـ بمثلها أو بأكثر منها، فما الحكم فى هذا؟ أعزكم الله تعالى وأحبكم، ورفع شأنكم وأعلى ذكركم هذا النوع من الهدية يدخل فى قوله تعالى: {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ} (الروم:39). قال عنه الضحاك: هو الربا الحلال الذى يهدى ليثاب ما هو أفضل منه، لا له ولا عليه، ليس له أجر، وليس عليه إثم وقال ابن عباس رضى الله عنهما: "وما آتيم من ربا" يريد هدية الرجل بشىء يرجو أن يثاب أفضل منه، فذلك الذى لا يربو عند الله ولا يؤجر صاحبه، ولكن لا إثم عليه. وفى كتاب النسائى عن عبد الرحمن بن علقمة قال: قدم وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهم هدية فقال: "أهدية أم صدقة فإن كانت هدية فإنما ينبغى بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضاء الحاجة، وإن كانت صدقة فإنما ينبغى بها وجه الله عز وجل" قالوا: لا بل هدية، فقبلها منهم وقعد معهم يسألهم ويسألونه. وهذا النوع من الربا كان حراماً على النبى صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص، قال الله تعالى: {وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ}(المدثر:6) فنهى أن يعطى شيئاً فيأخذ أكثر منه عوضاً.