المحافظة على الدين من الاندراس بتقادم الزمن

الرئيسية المقالات مقالات دينية

المحافظة على الدين من الاندراس بتقادم الزمن

المحافظة على الدين من الاندراس بتقادم الزمن

كلما بعد الناس عن مصدر الوحي بتقادم الزمن تبدأ معالم الدين في الخفوت وتتراخى أيدي الناس في الاستمساك بها بالإضافة إلى كثرة الفساد واتساع رقعة الانحراف وتفشي البدع وظهور الأفكار الغريبة عن الدين فتدعو الحاجة حينئذ إلى من يعيد الناس إلى فهم دينهم ، ويعمل على تنقية الدين من الأفكار الغريبة عنه التي ما أنزلها الله في كتابه ولا دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تلك الأفكار التي تسعى لتخريب الأوطان، ونشر الفساد في  الأرض.
فلو تركت النصوص لأفهام الناس وعقولهم المختلفة والمتفاوتة يحتمل تعدد الأشكال التأويلية للنصوص الشرعية مما يجعل من الواجب بيان التأويل الصحيح والفهم الصحيح لهذه النصوص وعدم تركها لاختلاف العقول والأوهام وتأثرها باختلاف الزمان والمجتمعات والأجناس.
((فبإتقان لغة القرآن وإدراك أسرارها والوقوف على وجوه تصرفات القول فيها يتأتى النظر والتدبر لنصوص التشريع من الكتاب والسنة، وبمعرفة مواقع الإجماع والناسخ والمنسوخ وشرائط القياس يهتدى إلى استجلاء الأحكام، وبالرجوع إلى القواعد الأصولية والقواعد العامة الفقهية، وبالاهتداء إلى ما تعلل به الأحكام من مصالح، وما تقتضيه التشريعات من مقاصد يتوصل إلى الحكم فيما لا نص فيه ولا قياس ولا إجماع، وذلك بالاستناد إلى المصالح المرسلة وبمراعاة الكليات الشرعية بأنواعها من ضرورية وحاجية وتحسينية. وهو ما يضطلع به في هذا العصر أهل العلم والدراية من الفقهاء الجلة السادة النجباء الذين يجمعون بين الحفاظ على الدين وعلى شريعة الإسلام، الأمانة التي حملوها وهم عن قريب محاسبون عليها ومسؤولون عنها، وبين النظر في المشاكل المستعصية والقضايا المستغلقة يخضعونها لقواعد الشرع وهديه، ويعالجونها معالجة حكيمة، تحفظ لشريعة الإسلام سماتها البارزة في الشمول والخلود والصلاحية لكل زمان ومكان وحال))

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض