المسلم يحزن لمعصية الناس

الرئيسية المقالات مقالات دينية

المسلم يحزن لمعصية الناس

المسلم يحزن لمعصية الناس

المسلم يتمنى ألا يجد أحدًا يعصي الله، ويتمنى ألا يجلس شبابنا ولا بناتنا كي يشاهدوا الأفلام والمسلسلات، يبغض المعصية، يفر من المعصية، ورغم هذا فإنه يجد المعصية أمامه، ماذا يفعل؟ قال تعالى:{قُلْ يأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ} (يونس:108 قل أيها الرسول لهؤلاء الناس: قد جاءكم رسول الله بالقرآن الذي فيه بيان هدايتكم، فمن اهتدى بهدى الله فإنما ثمرة عمله راجعة إليه، ومن انحرف عن الحق وأصر على الضلال فإنما ضلاله وضرره على نفسه، وما أنا بموكل بكم حتى تكونوا مؤمنين، إنما أنا رسول مبلّغ أبلّغكم ما أرسلت به.

وقل أيها الرسول: الثناء الجميل لله، سيريكم آياته في أنفسكم وفي السماء والأرض، فتعرفونها معرفة تدلكم على الحق، وتبين لكم الباطل، وما ربك بغافل عما تعملون، وسيجازيكم على ذلك، سيريكم آياته لكي تؤمنوا يقينًا بالله، كي يزداد يقينكم بالله، لكن واقع كثير من الناس مع الرسول: {إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ «37» وَأَقْسَمُواْ بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلكِنَّ
أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ «38» لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ «39» إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن
فَيَكُونُ
«40») (النحل).

إن تبذل أيها الرسول أقصى جهدك لهداية هؤلاء المشركين فاعلم أن الله لا يهدى من يضلُّ، وليس لهم من دون الله أحد ينصرهم، ويمنع عنهم عذابه، وحلف هؤلاء المشركون بالله أيمانًا مغلظة أن الله لا يبعث من يموت بعدما بلي وتفرق، بلى سيبعثهم الله حتمًا، وعدًا عليه حقًّا، ولكن أكثر الناس لا يعلمون قدرة الله على البعث، فينكرونه، يبعث الله جميع العباد، ليبين لهم حقيقة البعث الذي اختلفوا فيه، ويعلم الكفار المنكرون له أنهم على باطل، وأنهم كاذبون حين حلفوا أن لا بعث، إن أمر البعث يسير علينا، فإنا إذا أردنا شيئًا فإنما نقول له: "كن"، فإذا هو كائن موجود، لأن الله تعالى ليس له مساعد، لأن الله تعالى ليس له وزير، لأن الله تعالى ليس له معين، لأن الله تعالى ليس له مستشار يرجع إليه، فإن المسلم صلته بالله تعالى مباشرة، ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذًا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض.

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض