الرهاب الاجتماعي:

الرهاب الاجتماعي:
 الرهاب الاجتماعي هو حالة من الخوف، يشعر المريض بالرّهبة من كل شيء، يسميه الغرب (فوبيا) فلان عنده (فوبيا) من الظلام، عنده (فوبيا) من الأماكن المرتفعة، عنده (فوبيا) من المياه وهكذا، وسبب الرهاب أمور وضغوط نفسية؛ تكونت عند الشخص فاستسلم لها ولم يواجهها، فجعلته يخاف من كل شيء.
إذن الرهاب بمعنى آخر هو حالة من الخوف المبالغ فيه دون سبب، وسببه أنّ الإنسان أخذ عن الأشياء مفاهيم خاطئة فجعلته لا يضع كل شيء في موضعه الصحيح ومن ثمَّ أصبح يخاف من هذا الشيء.
جاء شخص إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأخبره أنه قد وصل الحال به إلى أنه كلما أراد أن يذهب إلى عمله فيتذكر أولاده فيخاف عليهم فيبقى جالسًا في البيت ولا يذهب إلى عمله، يعتقد أن الدنيا كلها توقفت لأنه خائف على أولاده، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (قُل: إذا أصبَحتَ: باسمِ اللَّهِ علَى نَفسي، وأَهْلي ومالي، فإنَّهُ لا يَذهَبُ لكَ شيءٌ) 
كان هذا الرجل متقوقعًا على نفسه، معنى القوقعة الاستسلام للفراغ، والعزلة والبعد عن المواقف الاجتماعية، لماذا ذكرت لك هذا الحديث؟ ذكرته لكم لأبيِّن لكم أن الإنسان بيده علاج نفسه ليس بيد أحد غيره، أريدك أن تحفظ هذه المعلومة ولا تنساها أبدًا.
أسباب الرهاب الاجتماعي يعنى أنَّ الإنسان يضع نفسه داخل حبس افتراضي لا يستطيع الخروج منه مع أنه هو الذي أغلق على نفسه بابه، وهذا هو معنى تعبير (الهروب) يهرب من الحياة وهمومها.
إذن المصاب بالرّهاب هو الذي ضرب على نفسه بهذا الستار، وهو الذي أوقع نفسه في مصيدته، وهو الوحيد الذي يستطيع أن يعالج نفسه.
أنت عندك بدائل، كل بديل يُعدّ بالنسبة لك وثبة نجاح، قال الشاعر:

ومن يتهيب صعود الجبال

 

يعشْ أبد الدّهر بين الحُفر





تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض