العفو عن المسيئين

العفو عن المسيئين
الناظر في كثير من نصوص القرآن والسنة، وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته يجدها تدعو إلى التسامح، وقد وصف العلماء هذا الصفح الجميل بأنه صفح في علوّ من غير استسلام للشر، أو خضوع للأشرار، فإذا كان ما يوجب العقاب فينبغي أن يكون في دائرة الأخذ بالحق من غير اعتداء حتى لا يظهر ذلك التسامح ذلًا ومدعاة إلى تمرد الأشرار، والتمادي في الباطل من دون رادعٍ، وعند ذلك لا يؤدي التسامح غرضه في بناء الكرامة الإنسانية وتعاون الأمم وتقدمها، وقد طبّق الرسول صلى الله عليه وسلم مبدأ التسامح والصفح الجميل في علاقاته مع غير المسلمين في معاهداته وحروبه، ومن صوره: عفوه وصفحه عن أشدّ خصومه يوم فتح مكة، إذ اجتمع أهل مكة أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وكلهم في وَجَلٍ ينتظرون ماذا يصنع بهم الرسول صلى الله عليه وسلم جزاء ما ارتكبوه من جرائر ضد الإسلام والمسلمين، لكنه صلى الله عليه وسلم عفا عنهم.

تصفح أيضا

الجليل

الجليل

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض