الخنزير مكنسة حيوانية
ومعي بحث آخر يقول: إن الخنزير كائن مفترس
يأكل الفئران، ويأكل الجيفة، حتى أن جيفة أقرانه يأكلها ولا يبالي؛ فهو يخلص الأرض
من القذارة، والبحوث العلمية تسمي الخنزير باسم: "المكنسة الحيوانية"،
وهي وظيفة جميلة أن الله تعالى خلقه عليها، خلقه الله مكناسا، ولم يخلقه الله
تعالى مأكلاً، أتحاكون الله تعالى فيما خلق؟! وقد تَبَيَّنَ أنَّ معظم كوارث
العالم في السنوات الأخيرة جاءت من أكل الخنزير ومن اقتناء الخنزير في أماكن يوجد
بها البشر.
أمراض
لحم الخنزير القاتلة
ومن
أكثر الأمراض التي سببها: "التهاب الدماغ الياباني"، وهو عبارة عن مرضٍ
ينتقل من الخنزير، وهذا المرض يؤدي إلى قتل البشر، وقتل حيوانات أخرى، وتدمير
ثروات عظيمة جدا، وكل هذا إضافة إلى وجود مجموعة كبيرة من الديدان الشريطية وهي
موجودة في الخنازير، وتسبب أمراضا خطيرة، كما أن أكل الخنزير يصيب الإنسان بالتهاب
في القلب، ويأتي بالأمراض البكتيرية مثل: التيفويد والتسمم الغذائي، وبكتيريا
الحمراء الخبيثة فضلا عن أربعين مرض، فضلاً عن أن ينقل الديدان المفلطحة والشريطية
والأسطوانية وغيرها، والشريعة الإسلامية تُحَرِّم الخنْزِيرَ ولم يكن هناك عِلْمٌ
حَدِيثٌ كما هو موجود اليوم، أوليس هذا إعجازًا صديقي الملحد؟!
فضيلة الدكتور يسأل الملحد قائلا: ما رأيك
بعد هذه المحاورة ؟
الملحد يقول لفضيلة الدكتور: لقد فهمت منك
بعد هذه المحاورة أن الخِنْزِيرَ مكنسةٌ حيوانيةٌ تساعد الإنسانَ في التخلصِ من
القمامة والقاذورات والرَّوثِ والغائطِ وغيرها، وبالتالي فإنَّه يعتبر وسيلة
توفيرية لمن يقومون بهذه التجارة الهابطة، هذه واحدة.
والأمر
الثاني: إن تحريمَ الخِنْزِيرِ يُوْجِبَ على المسلمين عدم اقتنائه، ولا ينبغي
أن تكون موجودة في العالم الإسلامي؛ لأنها مؤذية والذين يأكلونها بعد كل هذا الذي
عرفوه عن مخاطر أكل لخنزير فهم أُناس لا يميزون بين حلال وحرام؛ فالله تعالى حرم
الخمر، ورغم ذلك تكثر الحانات، والخمارات في أرجاء العالم، وهذا جزء من ثقافة تلك
المدن والبلدان، وأقول لكم: يا أحبتي أن كل هذا يحدث؛ لأن هناك حالة من الخواء
الروحي والخواء القلبي في تلك المدن والبلدان، وعند أصحابها، وعند من تأثر
بثقافتهم من العرب أيضا.
الملحد يقول: لقد أيقنت الآن أن الله لم
يخلق الخنزير لكي يكون مأكلا، أو مطعما، وإنما جعله مكناسا لكل الجراثيم والأوبئة.