البيان النبوي (234) لا يدخلها الطاعون ولا الدجال لفضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي

الرئيسية المقالات مقالات دينية

البيان النبوي (234) لا يدخلها الطاعون ولا الدجال لفضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي


بسم الله الرحمن الرحيم

يعني المدينة المنورة، تحت عنوان: باب صيانة المدينة من دخول الطاعون والدجال إليها.

عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال»

 كتاب فضائل المدينة، لا يدخل الدجال المدينة.

أول سؤال سيطرح نفسه، ولماذا دخل كورونا المدينة؟ وكانت الإصابات في المدينة من أعلى الإصابات في المنطقة العربية؟

 هل هذا يتعارض مع كلام النبي الكريم؟

لا يتعارض؛ لأن الطاعون بخلاف كورونا تماما، الطاعون مرض مميت، إذا لمس الطاعون أحدًا، سيموت لا محالة، لا طب، ولا صيدلة، الطاعون عندما يتفشي يموت على الأقل 3 أو 4 آلاف في اليوم

أما كورونا فإنها أقل وطأة وأشد خفة من الطاعون؛ لأن مثل لو قلنا 80% عندهم كورونا ممكن يتعافى منه 70%،

 وبالتالي حالات الوفاة في كورونا معظمها والله أعلم كان من كبار السن، لكن الموت لا يختار سنا، إنها مشيئة الله سبحانه وتعالى.

الشفاء من كورونا متوقع 100%، كلنا أخذها وبعضنا شعر بها وبعضنا لم يشعر بها، كان عنده كورونا ولو حلل هيطلع عنده كورونا رغم أنه هو بيروح الشغل وكذا وكذا

 أما في الطاعون فإنه مرض مميت، يعني أي إنسان أصابه الطاعون أو العدوى، فإنه سيموت في الحال، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

صيانة المدينة من دخول الطاعون والدجال إليها، هذا هو العنوان المتميز، أي أن الله تعالى يحفظ المدينة من المسيح أو المسيخ الدجال ممنوع أن يدخل على أنقابها

 وفي الوقت نفسه فإن الدجال والطاعون يعتبران من أعداء الإسلام، أكيد أكيد، لأن تاريخ الناس في المنطقة العربية مع مرض الطاعون يعني مسائل مخيفة

 وقد أتى الطاعون إلى مصر الحبيبة قبل قيام ثورة يوليو 52، وقص علينا والدي رحمه الله تعالى المشاهد الصعبة التي شاهدها، إذا دخل الطاعون بيتا حصد البيت كله

 وهذا بخلاف كورونا، إذا دخل الطاعون شارعا مات كل الناس، وكان هناك طاعون أيام سيدنا عمر اسمه طاعون عمواس، فحصد آلاف البشر في المدينة حتى لم يستطيعوا ان يدفنوا الناس

الطاعون لا يتعارض مع أحاديث سيدنا صلوات ربي وسلامه عليه، لأن أيام كورونا ظهر بعض الناس يقولون السنة النبوية تناقض الواقع

ليأخذن هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال»، وقد دخلها المرض الوباء، وبالتالي من الممكن أن يدخلها الطاعون، لأ، لأ

 الطاعون له ظروفه الوبائية وقد ابتليت مصر بالطاعون أيام محمد علي الكبير، ومات في القاهرة وحدها في أيام أكثر من سبعين ألفا، يعني المؤرخون بيحكوا القصة، قصة مرعبة

 وجاءت سلمك الله عن طريق الفئران، الطاعون يعني، حصد بشر لا نهاية لهم، شوف بقى الصعوبة الناس تترك موتاهم وليسوا قادرين على دفنهم، لأنه خايف إن هو لو أمسك به مات هو الآخر، حتى لم يجد الناس من يدفنهم.

والمدينة لا يدخلها الطاعون ولا المسيخ الدجال حرمت على الناس بصيانة الله لها وبحفظ الله لها وبالبركة التي جعلها الله تعالى لمدينة النبي سيدنا صلى الله عليه وسلم.

  

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض