بسم الله الرحمن الرحيم
الإنسان قد يستغل ملابسه لكي ينصب بملابسه على الناس وقد رأينا هذا كثيرا
قال أحدهم للناس لقد أسلمت في بلد اسمها الشبكة، فجمعوا له كل خيرات القرية، فبدا أمامهم ناسكا حتى جمع ما في جيوبهم وأخذ محصولهم وفجأة ترك المكان وغادره
أخذ آلاف الجنيهات ثم وجده أحد أبناء القرية سكرانا في أحد الأماكن في القاهرة
"قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا ۚ حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا (75)" مريم
تعاطف الناس مع شخص واقترضوا له قرضا من البنك والكلام هنا عن استغلال قلوب الناس
هذا الرجل نصب عليهم باسم الإسلام وأخذ القرض واختفى حتى الآن في دهاليز الضلال
بعض الناس لا حرج عليه أن يأخذ ما في جيوب الناس حتى لو بالخداع
"وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا (74)" مريم
القرن مسافة ممتدة في عمق الزمان
الحضارة التي وصل إليها العرب قبل الإسلام بجوار أي حضارة كانت موجودة في البلاد المعاصرة أيامها تعد حضارة بيان
الحضارات التي كان فيها جهد بشري كبير توارت أمام الإسلام
الإسلام دين الله ورسالة الله
القرآن الكريم لا يخاطب الله تعالى به العرب وحدهم لأن العرب لم يكن عندهم البغددة التي كانت عند غيرهم
الفرس كانوا مهتمين بحضارة الموبيليا والكراسي
ما المعاصي التي كان يحبها العرب وأدمنوها؟
العرب لم يكونوا يتفاخرون بالأثاث بل كانوا يتباهون بالآباء والأجداد والأشعار
"وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا (74)" مريم
كان غيرهم أشد منهم عدة وعتادا وأثاثا ورئيا
"قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا ۚ حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا (75)" مريم
ليته يهتدي وليته يعلم أن الدنيا حقيرة زائلة فانية
أحدهم اختار طريق الظلام وأثناء الظلام سيعرض له النور وهو لا يريد النور
أحدهم يعطي ظهره للأذان وللصلاة ولمشاكل الناس وليس متفاعلا معهم واختار الضلالة لنفسه
كلام الله تعالى شفاء
"وَنُنـزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (82)" الإسراء
إذا لم تفرح بكتاب الله تعالى فإنك ستحزن أبدا
الذي لم يفرح بالصلاة وبالخشوع والتضرع فالنار أولى به إلا أن يتوب
الدنيا سجن المؤمن
المؤمن لا يستريح إيمانه ولا قلبه إلا في حالة واحدة وهي تحت شجرة طوبى يعني في الجنة
"إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)" القمر
"الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6)" الرحمن
الرحمن من الكلمات المحببة إلى نفس الإنسان
"يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45)" مريم
"قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا ۚ حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا (75)" مريم
الحمد لله ما جربنا المعاصي ولا نريد وما وقعنا في المعاصي ولا نريد
الذي لا يصلي ولا يذكر ولا يصوم رمضان ويستبيح الحرمات فإنه يسمي "ضلالي"
هو الذي اختار طريق المعصية واستراح إليه وأدمن المعصية
كان والدي رحمه الله تعالى إذا نام يقول "سبحان الله" وكان قد تجاوز التسعين سنة
الذي يعيش الإيمان كما يعيشه في اليقظة يعيشه في المنام
الذي يعيش في الإيمان ينغمس في الإيمان
المنافق لو دخل الجامع يكون مثل العصفور داخل القفص ويربك الجامع كله
"قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا ۚ حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا (75)" مريم
هو الذي اختار الضلال واستراح له وقد أذى نفسه وحمل أوزاره وأوزار غيرك والله تعالى لا يعين أحد على الضلال
الذين يحبون الحرام لا يعتقدون أبدا أنه حرام والمصيبة أنه يفعل المعصية وليس عنده أدنى إحساس بالذنب
وا ذنباه وا معصيتاه أتتوب علي يا رباه؟
المصيبة أن الذين يفعلون المعصية يعلمون أنها معصية ولكنهم يخادعون أنفسهم
"قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا (75)" مريم
"فلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ (44)" الأنعام
"قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا ۚ حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا (75)" مريم
هناك عذاب تعذب به نفس الإنسان إذا وقع في المعصية لأنه يخاف إذا قابل الله تعالى بوجه كئيب
تأثرت جدا بمكالمة الأخت فاطمة من غزة وقلت لكم لقد شاهدت داخل القناة أشياء صعبة من المقرر تجهيزها لكم
سألت فاطمة: هل وصلكم حتى الآن إمدادات من أي بلد إسلامي؟ فأقسمت بالله العظيم لا وقالت أولادي ينامون مبكرا حتى لا يشعروا بالجوع ونحن نعيش على رائحة الطهي التي تأتي من الجيران
مكالمة فاطمة أشعرتنا بالخزي وأن ننكس رؤوسنا وأن ندفنها في الرمال وأن أيدينا قصيرة وهمتنا ضعيفة وما يكسر قلبي إلا لأجل هذا
"قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا ۚ (75)" مريم
الزيادة في الضلال