بسم الله الرحمن الرحيم
البسطاء داخل غزة كانت عندهم مراتب يصطادون بها
البحر ملك الله والأرض أرض الله والسماء سماء الله
حيل بين أهل غزة وبين نزول البحر ومنعوا أن يصطادوا من البحر فهل يتعاطف معهم البحر؟
دموعكم لم تذهب سدى
الدعاء لن يذهب سدى
أين ذهب دعاؤهم؟ أين ذهب قيامهم الليل؟
البحر الذي منعوا من أن يصطادوا منهم أمره الله تعالى فإذا بالأسماك تخرج إلى الشواطئ وتقول يا أهل غزة إذا حاركم العباد فإن رب العباد لن يتخلى عنكم
هذا نصر الله تعالى وهذه آية من آيات الله تعالى
الله تعالى استجاب دعاءهم وهذا نصر من الله تعالى
الله تعالى لن يتخلى عن أحبابه
"وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147)" آل عمران
يقول الناس إذا أردنا أن نشم رائحة المسك نتجه إلى مقابر غزة التي فيها شهداؤنا فالتراب فيه مسك
هذا هو الكلام الذي ينبغي أن تسمعه وهذا أخطر كلام يمكن أن يقال في هذا الموقف الذي أنا فيه الآن
هذا هو الإيمان وهذا هو الثبات وهذا هو اليقين وهذا هو حسن الظن بالله تعالى
باب التأييدات الربانية والنصرة الإلهية للمستضعفين في سبيل الله تعالى
البحر الغدار يتحول إلى بحر مدرار
لماذا موسى ولماذا الخضر؟ لأن كلا منهما آتاه الله رحمة وصبرا وكلا منهما آتاه الله تعالى ثباتا
"إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4)" الزلزلة
نحن في الحقيقة نتزلزل على حال أهلنا المحاصرين في غزة وننتظر آية من آيات الله تعالى
خالد بن الوليد رضي الله عنه شرب كأسا فيه سم وهو يعلم أن فيه سما لأنه شرب السم ليس انتحارا
أمير المدينة قال له إذا شربت السم آمنا جمعيا، حماك الله يا خالد فدخلت المدينة كلها في الإسلام
العلاء بن الحضرمي كان معه خيل يقاتل به في سبيل الله فأوسك أن يصل إلى أرض العدو فمات منه فرسه، والفرس كان أهم شيء في الأمر
عرف عن هذا الرجل أنه كان مستجاب الدعوة وهذا كلام ثابت في الصحيح فدعا الله تعالى أن يحيي فرسه فأفاق وذهب به إلى القتال
الإيمان لكي يقوى يحتاج إلى مثبتات وهي التي أحدثك عنها الليلة
النفس بين جوانحي شفافة
إني الليلة فرح جدا بنصر الله تعالى
مؤكد أن غزة فيها أناس صادقون مع الله تعالى
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وهَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلا بِضُعَفَائِكُمْ؟»
"وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)" الأنعام
لقد رأيت الآن أن النبي صلى الله عليه وسلم كلما اشتد عليه البلاء كان يأتي له الفرج والنصر
أقوى الناس إيمانا هو أقوى الناس تصديقا بالله تعالى
قال عمر رضي الله عنه: إذن أكفيكهما يا رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتواترون الأخبار مع بعضهما
عمر رضي الله عنه واثق أنه سيتغلب على الملكين
حدثنا عن قوة إيمانا يا عمر فنحن نحتاج الأخبار التي تنعش آمالنا
لما مات عمر رضي الله عنه ذهب إلى سيدنا عثمان رضي الله عنه في الرؤيا
كلنا عندنا إيمان ولكن ما وصلنا حتى الآن إلى باب قوة الإيمان
أسأل الله العظيم أن يزيدنا إيمانا