عندما انتهى الرجل من بناء السد أفاق يأجوج ومأجوج فوجدوا السد فقالوا نكسر السد فحاولوا الصعود فلم يستطيعوا
عملوا سلما فوضعوه على السد وكان السلم لا يثبت على السد لأنه أملس تماما وكانت مسألة صعبة جدا
حاولوا تكسير السد فلم يستطيعوا وحاولوا حرق السد وهدمه فلم يستطيعوا بأي طريقة
حاولوا تسلق السد فكان المغرب يدخل عليهم وتغرب الشمس فيقولون نكمل غدا ولكن دون فائدة
لما وصلوا إلى حالة اليأس حبسهم السد ولكنه كان حبسا إلهيًا رغم أنهم قبائل متوحشة
من رأى أنه عظيم فإن الله أعظم
من رأى أنه كبير فإن الله أكبر
"فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97)" الكهف
أخذوا وقتا في محاولة الصعود لأعلى
عندما يزداد المبنى يزداد المعنى
كلما زاد المبنى زاد المعنى
لقد حاولوا فترة زمنية طويلة أن يصعدوا لا يستطيعون وكان ذلك لمدة سنة كاملة
"فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوه" لما فشلوا في الصعود فكروا في خرم السد بالشواكيش والمعاول
السد عبارة عن قطعة متماسكة عريضة وظلوا يحاولون نقبه فلم يستطيعوا
قال النبي صلى الله عليه وسلم: فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم هناك ثقب ظهر في السد لكن يبدو والله أعلم أن الجزء الذي هدم في أعلى السد
لقد أخذوا فترة زمنية بعيدة في محاولة ثقبه وهذا معنى حرف التاء الذي فيه مكابدة
هناك تشابه كبير بين نقبا وبين ثقبا
النقب يعني التنقيب في باطن الأرض
هذا السد بالنسبة لهم صار حصنا حصينا ولكنهم ما استطاعوا أن يحدثوا فيه ثقبا
لا تعتقد أن إخراج الذهب من باطن الأرض يكون بسهولة بل يحتاج على الأقل خمسين مترا
اختراق الجبل يحتاج إلى أعمال شاقة مؤبدة
يقول تعالى "قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95)" الكهف
هذا الظالم لا يتورع عن أكل البشر فتحول إلى مسكين
الذين تكبروا في الأرض وتغطرسوا فسيأتي عليهم يوما لا قيمة لهم ويداسون بالأقدام
قدم لنفسك وقدموا لأنفسكم واعملوا حسنة حتى تجدوا من يذكركم بالخير الذي فعلتموه
احذر هذا اليوم فلن تقوم الساعة إلا على أشر الناس ونرجو ألا نكون من أشر الناس
ويقول تعالى "كَذَٰلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91)" الكهف
قال لهم: عندي لكم كلمة أيها الشعوب هذا الرجل الذي رأيتموه يعمل بيده وكل هذا ليس لي فيه أي خير ولست صاحب فضل عليكم
الكبار يتورعون والصغار يعتقدون أنهم شيء كبير
قال لهم: هذا الذي أقمته لكم ليس له مثيل على وجه الأرض
الحضارة الفرعونية كانت تقوم على حضارة الحجارة ويوظفونها في عمل تماثيل وأهرامات
ذو القرنين وخبرته المعمارية والفنية والهندسية جعلته متمكنا في الحديد والنار والنحاس
الحجارة موجودة في كل مكان ولكن من أين يأتي بالحديد؟
الحديد يحتاج إلى قوة تحكم عجيبة
