يختص اسم الله الودود بعدة خواص

الرئيسية المقالات مقالات دينية

يختص اسم الله الودود بعدة خواص

يختص اسم الله الودود بعدة خواص:
الأولى: أن الودود هو الذي يحب جميع الخلق، فيحسن إليهم، ويثني عليهم، وهو قريب من معنى الرحيم.
الثانية: أن الودود هو الذي يحب عباده، ويرحمهم، وينعم عليهم، ويحسن إليهم .
الثالثة: أن الودود هو الواد لأهل طاعته، أي الراضي عنهم بأعمالهم، والمحسن إليهم لأجلها، والمادح لهم بها، وهو كثير الإحسان والمستحق لأن يود فيعبد ويحمد .
انعكاسات وتجليات هذا الاسم على حياة المسلم :
اعلم أخي المسلم أنه إذا ذكرت اسم الله تعالى الودود، وآمنت به حق الإيمان، فإنه يتحقق لك عدة فوائد:
الأولى: يدفع بالمسلم إلى حب المسلمين والجود والمعروف:
قال – تعالى -: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [ البقرة: 261 - 262].
وقال – سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [ البقرة: 267 - 268].
عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ جَوَادٌ يُحِبُّ الْجَوَادَ، وَيُحِبُّ مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا»

.
وعن عديّ بن حاتم- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما منكم من أحد إلّا سيكلّمه ربّه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلّا ما قدّم من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلّا ما قدّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلّا النّار تلقاء وجهه، فاتّقوا النّار ولو بشقّ تمرة».
إنّ تقديم العون والنّصرة لمن يحتاج إليها سلوك إسلاميّ أصيل، وخلق رفيع تقتضيه الأخوّة الصّادقة، وقد كانت حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خير مثال يحتذى فيما يتعلّق بإغاثة المظلوم أو الملهوف، وتقديم العون لكلّ من يحتاج إليه، وقد عرف بذلك حتّى قبل البعثة المباركة، وعند ما قال للسّيّدة خديجة- رضي الله عنها- «لقد خشيت على نفسي» أجابته في ثقة واطمئنان «كلّا والله ما يخزيك الله أبدا، إنّك لتصل الرّحم، وتحمل الكلّ، وتكسب المعدوم وتقري الضّيف، وتعين على نوائب الحقّ».
الثانية: يعمر قلب المؤمن بالمحبة لله والبغض في الله:
قال – تعالى -: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [ المجادلة: 22].
وقال – تعالى -: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [ المائدة: 51].
وعن ابن عبّاس- رضي الله عنهما-: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «أوثق عرى الإيمان، الموالاة في الله والمعاداة في الله، والحبّ في الله، والبغض في الله».
عن عمرو بن الجموح- رضي الله عنه- أنّه سمع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: لا يحقّ العبد حقّ صريح الإيمان حتّي يحبّ لله ويبغض لله، فإذا أحبّ لله- تبارك وتعالى- وأبغض لله- تبارك وتعالى- فقد استحقّ الولاء من الله، وإنّ أوليائي من عبادي وأحبّائي من خلقي الّذين يذكرون بذكري، وأذكر بذكرهم».









تصفح أيضا

الرحيم

الرحيم

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض