كل حافظ للقرآن الكريم لا بد أن يحفظ القرآن
الكريم جيدا
لولا المتشابهات لتلعبت به البنات
كنت أسمع لإحدى بناتنا يوم الجمعة لكي تلتحق
معلمة بدار القرآن الكريم بفيصل فقلت لها يا ابنتي اقرأي "إن تعذبهم فإنهم
عبادك"
فقالت "إِن
تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ
لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الغفور الرحيم"
القياس البشري لا يتناسب مع القرآن الكريم
"إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ
عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)" المائدة
المتشابهات لها دلالة ولم يقل "إنك أنت
الغفور الرحيم" لأنهم لا يستحقون المغفرة
نزلت المائدة عليهم من السماء وهم يشاهدون
صعودها وهبوطها
أكل القوم وكانوا أكثر من سبعين ألفا فأكلوا
من المائدة وما نقص منها شيئا ورغم هذا كفروا بالله
هذا يسمى علم المناسبات القرآنية
"إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ
عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)" المائدة
"وآخرون" تأتي مرة في سورة التوبة
في مجال التوبة وتأتي مرة أخرى في مجال الإرجاء والمعنيان متباعدان تماما
هناك تشابه في اللفظ مع اختلاف المعنى
"وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ
خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ
ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (102)"
التوبة
"وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ
اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۗ وَاللَّهُ
عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106)" التوبة
الإرجاء يعني الحكم ليس عاجلا
الرجوع للخلف يسمى علم المناسبات القرآنية
قال "عذاب عظيم" ثم غلظ العذاب في
سورة إبراهيم
سورة إبراهيم اختلفت تماما في الحديث عن
هؤلاء
ذَٰلِكَ لِمَنْ
خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (14) وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ
(15) مِّن وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَىٰ مِن مَّاءٍ
صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ
مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ ۖ وَمِن وَرَائِهِ عَذَابٌ
غَلِيظٌ (17) مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ أَعْمَالُهُمْ
كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ۖ لَّا يَقْدِرُونَ
مِمَّا كَسَبُوا عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ
الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (18)" إبراهيم
قال هنا "غليظ" وقال في التوبة وفي
غيرها "عظيم"
كيف مثل القرآن عمل الكافر في سورتي إبراهيم
والنور؟
الريح مقام عذاب والرياح مقام رحمة
الريح ليست بشرى لأن الريح تعني العذاب
نعود إلى التمثيل بعمل الكافر في سورة النور
في سورة إبراهيم بدأ الآية بقوله
"مثل" أما في سورة النور فقد بدأ بقوله " وَالَّذِينَ كَفَرُوا
أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ
لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ
سَرِيعُ الْحِسَابِ (39)
"أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ
لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ
ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن
ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي
ضَلَالٍ مُّبِينٍ (22)" الزمر
نعود إلى التمثيل بعمل الكافر في سورة النور
" وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ
كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ
لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ
سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) النور
" وَهُوَ
الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ
حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ
الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (61)
"كلمة فاطر" تأتي مرفوعة ومنصوبة
ومجرورة
"الحمد لله فاطر" بدل ومبدل منه
"رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من
تأويل الأحاديث فاطر" منصوبة على النداء والأصل يا فاطر
"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ
لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ
عَزِيزٌ (41) لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ
مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)" فصلت