قصة وحكمة (69) كوب الماء ونصف الملك فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي

الرئيسية المقالات مقالات دينية

قصة وحكمة (69) كوب الماء ونصف الملك فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي


بسم الله الرحمن الرحيم

كان يا ما كان في سالف العصر والأوان ولا يحلو الكلام إلا بالصلاة  على خير الأنام بدر التمام صلى الله عليه وسلم.

كان هناك ملك أمير للمؤمنين اسمه هارون الرشيد في الخلافة العباسية كان يتمتع بملك ورفاهية وجاه وعظمة وسلطنة وترف ومال وجمال وأبهة وبغددة ورغددة

وبينما كان يستمتع بملكه دخل عليه رجل واعظ قصاص اسمه إبراهيم الخواص، كان يا ما كان واعظ زمان اسمه إبراهيم الخواص يأتي الأمراء والخلفاء ويعظهم

فدخل عليه إبراهيم الخواص فجلس أمام هارون الرشيد، قال له عظني قال له يا أمير المؤمنين: إذا كنت في صحراء بعيدة شاسعة وليس معك ماء واحتجت إلى الماء أو ستموت، فجيء لك بكوب الماء، بكم تشتريه؟

 قال اشتريه بنصف ملكي. لا إله إلا الله، ونصف ملك هارون الرشيد كان هو العالم كله قبل اكتشاف أمريكا وأستراليا وهكذا، قال له حاضر بنصف ملكي، وبعدين يا طويل العمر

 لو أنت شربت هذا الكوب من الماء، وحبس الماء في داخلك يا طويل العمر وأردت إخراجه ولم تعرف فجاء لك طبيب لكي يخرج لك الماء المحبوس عندك احتباس في البول

وإلا ستموت، فقال بنصف ملكي الآخر

.يعني ملكك يا أمير المؤمنين لا يساوي كوب ماء، نصف كوب ماء تشربه ونصف كوب ماء في داخلك، فإن ملكك لا يساوي بولة ولا شربة ماء  فبكى هارون الرشيد، وقال ما أقل هذه الدنيا ما أضعف هذه الدنيا

{قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة}

 فاتعظ واهتدى وبكى وتعلم واعتبر أن الملك كله لله وأن ملك الملوك لا يساوي بولة ولا شربة ماء.

  

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض