علاج المهموم والخائف
وكل إنسان مهموم أو خائف
علمه النبي الكريم أن يقول: (حسبي الله ونعم الوكيل)، فإذا كان الله تعالى حسيبك
ووكيلك وهو نعم الحسيب ونعم الوكيل، فمم تخاف عندئذ؟
وقولنا: (حسبي الله ونعم
الوكيل) ليست فقط لدفع الظلم، لا؛ فهي أمان كل خائف، وما قالها إنسان كان خائفا وتعايش
معها إلا أذهب الله عنه الخوف، وهي أمان كل خائف، يقول تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا
فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ} [التوبة: 129]، وعندما أقول: حسبي الله، فلست أدعو
عليكم، ولكن الله حسيبي ووكيلي، وطريقي مختلف عن طريقكم، فأنا معتصم بالله وأتقوّى
بالله عز وجل، يقول تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ
حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ
الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة: 129]، وجميع الأنبياء الذين مروا بمشاكل
وحالات صعبة في حياتهم كان ملاذهم قوله تعالى: {حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا
هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}؛ فهي أمان من الخوف
وأمان من الهم وأمان من الإرهاق والمهموم الذي كاد له الناس، ووقف ضده الناس وهو
على حق، وليس على باطل، ولكن طريقته مختلفة في التعامل مع الأمور فإنه يتوجه إلى
الله تعالى، ويقول: يا رب ما وجدت إلا أن أقول: لا إله إلا أنت أيها الملك، يقول
تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ
فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ
الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ
يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}
[آل عمران: 173، 174]، وذلك في غزوة حمراء الأسد بعد غزوة أحد، وهي غزوة
انتصر فيها المسلمون بقوله تعالى: (حسبنا الله ونعم الوكيل)، انتصروا بها فقط.
وسأربط لكم الآن بين الخوف،
وأن هذا الخوف زراعة من الشيطان
يزرع فيك الخوف يزرع فيك الفشل يزرع فيك الإحباط، يضربك، وأنت لا زلت على الأرض،
يقول تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا
تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 175]؛ فالناس
الذين سيطر عليهم الشيطان أصبحوا أولياء له؛ فالذي يخاف من الشيطان يصبح عبدا له
ويسمع كلامه في كل شيء، ويصبح تلميذا مطيعا للشيطان، فالشيطان يزرع فيه الخوف من
كل شيء، يقول تعالى: {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ}
[سبأ: 20]، يقول تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ
أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل
عمران: 175]، فلا يجب عليكم أن تخافوا من الشيطان، بل يجب أن تخافوا من
الله عز وجل فقط.
إذن قولنا: (حسبي الله ونعم
الوكيل)، وقوله تعالى في سورة آل عمران: {وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ
وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}[173]، وقوله تعالى في سورة التوبة: {فَإِنْ تَوَلَّوْا
فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ
رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة:129]؛ فكل هذه الآيات – سلّمك الله تعالى
وأحبك – مما يستعان به على مواجهة الخوف والإحباط والإعياء، والإرهاق والزهق
والحالة النفسية المتردية.
ونأتي إلى دعاء آخر في موضوع
السلامة من الخوف، يقول النبي الكريم: "لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان
الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم، لا إله إلا أنت، عزَّ جارك، وجلَّ
ثناؤك"، وهذا الدعاء من أدعية الأمان من الخوف وعندما يأمن الإنسان من الخوف
يذهب عنه التوهان والتوتر والقلق، وكل شيء.
ومن المعلوم أن الخوف يؤدي
إلى أمراض كثيرة شديدة، مثل التبول اللا إرادي، وحالات التهتهة، وحالات الفأفأة،
وحالات الثأثأة، وحالات ثقل اللسان وكل هذه أساسها الخوف والتوتر الزائد والعصبية
الزائدة، وكل هذه الأحاديث تعالج هذه الأشياء لمن داوم عليها.
وقولنا: (حسبي الله ونعم الوكيل) ليست فقط لدفع الظلم، لا؛ فهي أمان كل خائف، وما قالها إنسان كان خائفا وتعايش معها إلا أذهب الله عنه الخوف، وهي أمان كل خائف، يقول تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ} [التوبة: 129]، وعندما أقول: حسبي الله، فلست أدعو عليكم، ولكن الله حسيبي ووكيلي، وطريقي مختلف عن طريقكم، فأنا معتصم بالله وأتقوّى بالله عز وجل، يقول تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة: 129]، وجميع الأنبياء الذين مروا بمشاكل وحالات صعبة في حياتهم كان ملاذهم قوله تعالى: {حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}؛ فهي أمان من الخوف وأمان من الهم وأمان من الإرهاق والمهموم الذي كاد له الناس، ووقف ضده الناس وهو على حق، وليس على باطل، ولكن طريقته مختلفة في التعامل مع الأمور فإنه يتوجه إلى الله تعالى، ويقول: يا رب ما وجدت إلا أن أقول: لا إله إلا أنت أيها الملك، يقول تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران: 173، 174]، وذلك في غزوة حمراء الأسد بعد غزوة أحد، وهي غزوة انتصر فيها المسلمون بقوله تعالى: (حسبنا الله ونعم الوكيل)، انتصروا بها فقط.
ونأتي إلى دعاء آخر في موضوع السلامة من الخوف، يقول النبي الكريم: "لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم، لا إله إلا أنت، عزَّ جارك، وجلَّ ثناؤك"، وهذا الدعاء من أدعية الأمان من الخوف وعندما يأمن الإنسان من الخوف يذهب عنه التوهان والتوتر والقلق، وكل شيء.
ومن المعلوم أن الخوف يؤدي إلى أمراض كثيرة شديدة، مثل التبول اللا إرادي، وحالات التهتهة، وحالات الفأفأة، وحالات الثأثأة، وحالات ثقل اللسان وكل هذه أساسها الخوف والتوتر الزائد والعصبية الزائدة، وكل هذه الأحاديث تعالج هذه الأشياء لمن داوم عليها.