بسم الله الرحمن الرحيم

 أيها الأبناء الأعزاء أيها الأحفاد الكرام {ولم يجعل له عوجا}

(الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب) قلت لك في الدرس الماضي الكتاب يعني القرآن الكريم (ولم يجعل له عوجا)

أي أن القرآن لا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه (تنزيل من حكيم حميد)

ليس فيه أخطاء نحوية القرآن ليس فيه أخطاء لغوية القرآن ليس فيه أخطاء إعرابية القرآن ليس فيه أخطاء معجمية

 القرآن ليس فيه أخطاء دلالية القرآن، ليس فيه أخطاء تاريخية القرآن، ليس فيه أخطاء جغرافية لا اعوجاج فيه كل كلامه حق وما تنزلت به الشياطين

{وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون فلا تدع مع الله إلها آخر فتكونا من المعذبين}

ولم يجعل له عوجا كل كلمة في القرآن كالجوهرة لا يمكن لك أن تغيرها من مكانها ولو غيرتها من مكانها لاختل السياق

لأن الذي أملاه هو الله {فإذا قرآناه فاتبع قرآناه ثم إن علينا بيانه وإنه لتنزيل رب العالمين}

{وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين}

ولم يستطع أحد حتى الآن أن يستخرج خطأ في القرآن الكريم إلا من زعموا باطلا

وهؤلاء ناقصون في دراستهم وناقصون في فهمهم، مثلا أحد الملاحدة اسمه سامي الذيب يقول إن قوله تعالى  اهدنا الصراط المستقيم أن كلمة الصراط ليست عربية وأن كلمة الصراط بالسين وليست بالصاد

وهذا خطأ كبير أن كلمة الصراط كلمة عربية جاءت في الشعر الجاهلي قبل الإسلام والصراط بالصاد وليس بالسين كما يقول، والصراط يعني الطريق الممتد السالك الممهد لا اعوجاج فيه مثل طريق السكك الحديدية

(اهدنا الصراط المستقيم) (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتقرف بكم عن سبيله)

ولم يجعل له عوجا يقرأه المغربي فيفهمه ويقرأه الإماراتي فيفهمه ويقرأه غير المسلم أو يستمع إليه غير المسلم فيدخل في الإسلام.

ونختم بهذه القصة: حضر 13 طيارا من كندا إلى مصر ودخلوا المطار والشيخ محمد رفعت يقرأ قرآن الصبح

فكانت المفاجأة أنهم سألوا وقالوا ما هذا؟ وفي  نفس اللحظة 13 طيار دخلوا في الإسلام والله يا أحبابي لا يعرفون اللغة العربية لكنه نور الله لكنه جلال الله وعظمة الله. (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)