دعاء طلب ومسألة

لقد أمرنا الله – تبارك وتعالى – بدعائه، والطلب منه، ووعدنا بالإجابة، قال – تعالى -: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين}[غافر:60].
ودعاء الله وسؤاله لا ينبغي أن يكون إلا بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، فلا يقال: يا موجود، أو يا شيء اغفر لي، وارحمني .
وقد نبه علماؤنا إلى السائل ينبغي أن يتخير في كل سؤال الأسماء المناسبة للطلب الذي يطلبه، حيث يسأل في كل مطلوب باسم يكون مقتضيًا لذلك المطلوب، فيكون السائل متوسلًا إليه بذلك الاسم .
ومن تأمل أدعية النبي – صلى الله عليه وسلم - كما سيأتي – يجدها مطابقة لهذا، ويقول: يأتي السائل بالاسم الذي يقتضيه المطلوب، كما تقول: اغفر لي وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم، ولا يحسن أن تقول: إنك أنت السميع البصير.
وهو السميع يرى ويسمع كل ما
في الكون من سر ومن إعلان

ولكل صوت منه سمع حاضر
فالسر والإعلان مستويان

وهو البصير يرى دبيب النملة
السوداء تحت الصخر والصوان

وهو العليم أحاط علمًا بالذي
في الكون من سر ومن إعلان

وبكل شيء علمه سبحانه
فهو المحيط وليس ذا نسيان

وهو العليم فلا يعاجل عبده
بعقوبة ليتوب من عصيان

وهو العفو فعفوه وسع الورى
لولاه غار الأرض بالسكان

وهو الر قيب على الخواطر واللوا
حظ كيف بالأفعال بالأركان


تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض