خبر وتعليق (336) إسلام خمسة وثمانية وخمسون مشجعًا في كاس العالم فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي

الرئيسية المقالات مقالات دينية

خبر وتعليق (336) إسلام خمسة وثمانية وخمسون مشجعًا في كاس العالم فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي


بسم الله الرحمن الرحيم

شدني هذا الخبر الجميل، الذي تناقلته وكالات الأنباء اليوم، طبعًا هناك كأس العالم سيقام في دولة قطر الحبيبة، أو دخل الآن في جو الإقامة، وتوافد المشجعين من كل أنحاء العالم

 فوجدوا مجتمعًا عربيًّا سمحًا نقيًا طيبًا شريفًا، وكل ما في قطر يهدي الناس إلى الإيمان حيث تم وقف بيع الخمور في كاس العالم في قطر، وهناك أشياء أخرى إيمانية جميلة تحفز الناس على الإيمان بالله سبحانه وتعالى.

الإسلام دين وسطي دين يخاطب الفطرة البشرية الطيبة، النقية

وبالتالي عندما نعترض على وجود المثلية أو المثليين في كاس العالم ويحملون شارة على صدورهم أن هذا الشخص مثلي  ونعترض على هذا، أو يعترض المسلمون على هذا، فهذا من حقنا، لأنه ليس معنى وجود كاس العالم على أرض مصر أو أرض قطر أو أرض المغرب، أن نضيع ديننا أو نتنازل لأجل إرضائهم

 وأنا بصراحة لم أكن مصدقًا أن قطر تمكنت من منع الخمور في بلدها في هذه الفترة، لأنني عندما سافرت أوروبا

 وجدت أن الخمر بالنسبة لهم كالماء بالنسبة لنا، موضوع التحريم والتحليل والكلام ده ليس على ذاكرة الأوروبيين أصلًا، تربى في مجتمع الخمر يوضع بجوار الماء، ويستوي الخمر مع الماء، موضوع إنه حرام لا يأتي على ذاكرة أحدهم

فعندما تستطيع قطر أن تفرض على العالم ثقافة دينية محترمة، فلابد أن نقدم لها ألف ألف تحية، وألف ألف شكر.

لكل من يختلفون مع قطر، لا بد أن يحبوا قطر، لأنها نهضت بالعرب في الفترة الأخيرة، ولها بصمات قوية في نشر الإسلام في إفريقية

 لمن يعرف ومن لا يعرف، ولست أتكلم في السياسة، أنا أتكلم في الدين، أنا أتعطش إلى ندعة خبر حلو، أفرح به

 من كثرة الأحزان التي نعيشها، أتمنى أن نفرح، لأن الأخبار التي عندنا كلها أخبار مؤسفة،

كأس العالم سيبدأ ورغم هذا قبل هذا أن يبدأ دخل هذا الكم الكبير، 585 مشجع في الإسلام، يعني قد يصل هذا الرقم إلى 5000 أو 10000 أو أكثر مع نهاية هذا الحفل أو هذا العرس العالمي الكبير

ليس مهمًّا من شارك من البلاد العربية ومن لم يشترك، لكن المهم إن قطر حملت على عاتقها رسالة إسلامية إيمانية

يفسر لك لماذا ظلت دول كثيرة وهيئات كثيرة معترضة على استقبال قطر لكاس العالم، بل بلغ الحقد ببعض العرب أنهم تمنوا وشجعوا وهاجموا إن قطر لا تصلح لاستقبال كأس العالم.

وقد أخزاهم الله، ورفعت قطر راية العرب وراية الإسلام، أكنت مؤيدًا أو كنت معارضًا بعيدًا عن هذا الكلام هو الذي يحكم

والله لو أسلم واحد فقط في كأس العالم يكفي، لأن يهدي الله تعالى بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم.

لأن يهدي الله تعالى بك رجلًا واحدًا خير لك من الدنيا وما فيها.

مشاهدي الكرام، لمثل هذا فليعمل العاملون

 لا بد أن نحترم كل إنسان وكل قائد، عنده فكرة أصيلة، ويحافظ عليها، ويتمسك بها، مهما قاومه العالم

فإن الحق أبلج وإن الحق أوضح من الشمس في رائعة النهار، لا بد أن نقدم تحية لكل عقل عربي مسلم، استطاع أن يغير فكرة الناس عن العرب وعن المسلمون.

كثير من الناس في أوروبا يعتقدون أن العرب عبارة عن مجموعة من الأعراب الذين يعيشون في البادية يركبون الخيول ويعيشون على التمر واللبن

وعندما يأتون ببلادنا يتعجبون أننا عندنا حضارة عظيمة جدًّا، يتزلزون عندما يشاهدون حضارتنا، ويتنعمون بخيرات بلادنا، وبشمسنا الشموسة، التي لا ينعمون بها في كثير من بلاد أوروبا

 إذا سمعت هذا الخبر وقرأت هذا الخبر، قل: الله أكبر ولله الحمد، إذا رأيت من يعلن إسلامه في قطر مع كأس العالم، قل الله أكبر ولله الحمد

 ليس مهمًّا من يفوز ومن يخسر ومن صعد إلى كأس العالم، ومن لم يصعد إلى كأس العالم

 المهم أن دولة عربية إسلامية لها صوتها الواضح ولها كلمتها المسموعة التي زلزلت قلوب العالم عندما بدلت صورة العرب الراسخة في أذهان أوروبا وأمريكا، إلى صورة حضارية جميلة جعلتهم يدخلون في دين الله أفواجًا

  

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض