بسم الله الرحمن الرحيم
صديقي الملحد في الدرس الخامس والأربعين بعد المائتين هو الأستاذ إبراهيم الجندي المصري الأمريكي
الأستاذ إبراهيم الجندي يبدو هادئًا بخلاف باقي الملاحدة ويلتزم أسلوب الهدوء ولكنه ملحد، في الأخير ينتقد كلام ربنا ويعدل على كلام ربنا يبقى لازم يكون في الآخر ملحدا
الملحد الذي معنا ينتقد يعني مش عاجبه يعني ينتقد استخدام الضمائر فيا القرآن الكريم
هو توقف عند آيتين في سورة البقرة سنتوقف عندهما ونرد عليه
وهو رجل هادئا ويبدو محترمًا في كلامه بصراحة، ونحن نحترم فيه هذا التوجه
هو أحيانا يتسم إنه يطلب إن حد يفهمه، وأنا أحييه على ذلك
وإذا كان يطلب أن أحدا يفهمه، أنا سأفهمه باعتباري دارسًا وباعتباري متخصصًا وهذه النقاط التي يتكلم فيها خضنا فيها عمرًا طويلاً مع طلاب العلم ومع مؤلفاتنا ومع غيرها
سنستمع الآن إجمالا للأستاذ إبراهيم الجندي ونرى الأمور التي يتكلم عنها وسنرد عليه إن شاء الله.
كلام الملحد :والله مخرج ما كنتم تكتمون، السؤال هنا: هل الله في حالة لإخراج ما كانوا يكتمون؟ إذا كان الله يعلم وهو بكل تأكيد يعلم ما كانوا يكتمون لماذا يخرجه؟ السؤال الأولاني: لماذا يخرج الله ما كانوا يكتمون؟ ما العبرة ما الحكمة؟ في إخراج ما كانوا يكتمون؟
السؤال الثاني: يخرجه لمن؟ لنفسه؟ ولا لحد تاني؟ دا سؤال.
(فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آيته لعلكم تعقلون) الحقيقة هنا برضة لفت نظري حاجة مهمة أوي أن القرآن استخدام ضميرين ضمائر الحاضر وضمير الغائب، فقلنا نحن أنا الله، وبعدين الحديث عن الله بضمير الغائب، كذلك يحيي هو مش كذلك أحيي، كذلك يحيي الله الموتى ويريكم هو، يعني كان وراد، طبعا أن مبألفش في القرآن، ولا بزود فيه، ولا بقول لأ، أنا بديلك صورة أخرى مما أتخيله عن استخدام الضمائر في هذه الآية، كان وارد يبقى إزاي؟ فقال اضربوه، فقال الله اضربوه ببعضها كذلك يحيي هو الله أويريكم هو الله، يبقى فقال هو، يحيي هو، أنا آسف، يريكم هو، يبقى كل الضمائر بضمير الغائب، لكن كان وارد فقلنا اضربوه ببعضها كذلك أحيي الموتى وأريكم آيتي لعلكم تعقلون، لكن هي جات على قسمين، القسم الأولاني فقلنا نحن الله، اضربوه ببعضها، كذلك يحيي هو الله، ويريكم هو الله لعلكم تعقلون، كان السؤال هنا إيه الحكمة من استخدام ضمير الحاضر وضمير الغائب مرتين في آية واحدة.
رد الفضيلة
بسم الله الرحمن الرحيم
صديقي الملحد الأستاذ إبراهيم الجندي، إذا كنت سائلاً فإنني أحيبك
وإذا كنت معترضًا وتقدم الآية بقراءة جديدة وبإخراج آخر للآية بخلاف ما قاله الله، هذا هو الكفر بعينه
يعني اللي انت عملته الآن هو الكفر بعينه ان انت بتعدل كلام ربنا، ثم تزعم بأسلوبك الهادئ أنك لست معترضًا على القرآن، ما هو ده الاعتراض، انت بتقول المفروض الآية تبقى كدة
أحب أن أقول لك إن هذا المنهج لو انت دار أدب عربي أو دارس نقد أدبي أنا لا أعرف مؤهلك الدراسي صراحة
ولا أظنك مؤهلاً في أي حاجة خاصة بالإسلام
لا أظنك ممكن تكون محاسب تكون محامي لكن تكون في هذا المجال، لأن كل كلامك غلط مع احترامي لسيادتك يعني
في النقد الأدبي يقول الدكتور محمد مندور في كتابه النقد الأدبي: ويجوز لك أن تختلف مع الشاعر، الشاعر ده بشر زيك
ولكن لا يجوز لك أن تعدل في كلام الشاعر لأنك لم تمر بالتجربة الشعرية التي مر بها، يا سلام، يعني حتى مع كلام البشر نحترم كلام البشر
نحترم التجربة الشعرية أو الشعورية التي جرت فيها القصيدة أو النص، طب عندما نأتي على كلام الله ألا نحترم كلام الله؟ هذا هو الخطأ الكبير الذي وقع فيه الملحد
هناخد أول مقطع هو ليه سؤالين سأجيبه على سؤاليه،
كلام الملحد: والله مخرج ما كنتم تكتمون،
أولا أنا أعترض على حضرتك لأنك أخطأت في قراءة الآية، الآية مش كدة، الآية ليست كذلك، وبرضه من عيوب الملاحدة
أستاذ إبراهيم وقع في سبع أخطاء في قراءة الآيات، طب انت لابس ثوب المفسر، ولابس ثوب الفقيه، ولابس ثوب اللغوي، ولابس كل أثواب العمالقة، ورغم هذا، الآيات التي تنتقدها لا تستطيع أن تقرأها؟؟
الذي ينتقد نصا على الأقل يعرف يقرأه صح، فأنا متعجب انت بتخطئ في قراءة النص والنص نفسه مش عاجبك، النص ده كلام ربنا
يعني بصراحة اسلوبكم ده أسلوب فظيع بصراحة، الله مخرج ما كنتم تكتمون، هي: {وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ}
من متعة القرآن عشان أمتعك تستمتع بالتلاوة
هو يقرأ القرآن الكريم بطريقة تحقيرية لكي يقلل من عظمة النص القرآني، {ورتل القرآن ترتيلا}
سنستمع إلى حضرته مرة ثانية
والله مخرج ما كنتم تكتمون، السؤال هنا: هل الله في حالة لإخراج ما كانوا يكتمون؟
نعم، الإجابة، والله مخرج ما كنتم تكتمون يعني الكافر والمنافق يبيت أشياء ولا يعرف أن الله تعالى عالم بها وهذا كثير في القرآن الكريم
فربنا بيواجههم بما كتموه يا أستاذ إبراهيم الجندي، لكي يعلموا أن الله يعلم، وهم لا يعلمون أن الله يعلم، فالله تعالى يفضحهم بسرائرهم فما كتموه في الليل فضحه الله تعالى في النهار
فيتواجه الكافر أن كل ما قاله ليلا وجده مكتوبا على باب بيته، وهذا الذي كان يحدث مع بني إسرائيل
هو الآية تنطبق عليهم، خذ بقى هذه المعلومة عندك، كان بني إسرائيل يا سادة يا كرام يا كرام يا سادة إذا فعلوا معصية ليلا وجدوها مكتوبة على باب بيتهم نهارًا
يعني هو بالليل مثلا عمل مصيبة، يصحى الصبح يلاقيها مكتوبة على باب البيت فعل فلان كذا كذا كذا
طبعا هذه المعلومات غريبة عليك، والله مخرج ما كنتم تكتمون، يعني الله فاضحكم بها
فإذا فعلت الذنب وأصبحت في الصباح فرأيت الذنب موجودا على باب بيتك فلابد أنك لن تفعل الذنب ثانية لأن الله يرى قلبك قبل أن يرى فعلك، هذا معنى قوله تعالى: والله مخرج ما كنتم تكتمون، أي أن الله تعالى فاضحكم بما فعلتموه من أعمال وما قدمتموه من آثام.
إذا كان الله يعلم وهو بكل تأكيد يعلم ما كانوا يكتمون لماذا يخرجه؟
يخرجه لكي يفضحهم به، يخرجه لكي يعلمهم أنه عالم، يخرجه لكي لا يعيد الذنب مرة ثانية
يخرجه لكي يفكر العاصي والمنافق ألف ألف مرة قبل أن يفعل المعصية، لأنه لو فعل المعصية هيتفضح
فيفضح في الدنيا قبل الآخرة، فيفكر تريليون مرة قبل أن يفعلها بعد ذلك، أنا بجاوب إجابة علمية لست منفعلا ولا متوترا.
السؤال الأولاني: لماذا يخرج الله ما كانوا يكتمون؟ ما العبرة ما الحكمة؟ في إخراج ما كانوا يكتمون؟
أجبنا على حضرتك، أجبنا عليك إجابة وافية علمية محترمة، أن الكافر في مظنة أن الله لا يعلمه ولا يراه
فلما يصبح الصبح يرى الذنب مكتوبًا على بيته، على بابه، يعرف، يتصدع، يقف كدة يعني مين اللي عرفه مين اللي كتب الكلام ده؟ وهو ظن إن الليل كان ساترًا له، لكن الله لن يستره فأراد أن يفضحه حتى يعلم أن الله يعلمه.
السؤال الثاني: يخرجه لمن؟ لنفسه؟ ولا لحد تاني؟ دا سؤال
له، لأ، له يخرجه للعاصي والله مخرج ما كنتم تكتمون، هو كاتم في داخله معاصي فعلها، فيصبح الصبح فيراها مكتوبة فربنا بيواجهه بالمعاصي التي فعلها،
(فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آيته لعلكم تعقلون)
الحقيقة هنا برضة لفت نظري حاجة مهمة أوي أن القرآن استخدام ضميرين ضمائر الحاضر وضمير الغائب، فقلنا نحن أنا الله، وبعدين الحديث عن الله بضمير الغائب، كذلك يحيي هو مش
يا أستاذ إبراهيم مع احترامي لسيادتك الكلام ده لا يقوله طالب أولى إعدادي، يا حسرة على إبراهيم الجندي
انت بتقول إن في ضمير غائب في كذلك يحيي الله وتقول ضمير الغائب كذلك يحي الله الله، اسم ظاهر أهو.
يا أستاذ إبراهيم الجندي، من قواعد اللغة العربية التي لا تعرفها ولن تعرفها، أنت تنتقد فقط أنه لا يجوز أن يجتمع الاسم الظاهر مع الضمير الغائب، هذا عيب كبير، من هو سمير إبراهيم؟
غلط، لأن سمير دا علم مقولش هو، لأن هو يعني غائب، من هو خالد زكي؟ غلط، لأن خالد زكي علم، متجمعليش بين الغائب والحاضر
أمال أقول إيه؟ من أحمد عبده عوض؟ مش من هو
لا يجوز الجمع بين الضمير الغائب والاسم الظاهر، لا أقول من هو القرآن؟، لأ، ما القرآن، الغائب ده بنذكره في حالة عدم وجود الاسم الظاهر
طب أنا بقول لحضرتك كذلك يحيي الله
الملحد بيقول كان المفروض يقول كذلك يحيي هو ما هو قالك الله أهو، مفيش بعد الاسم الظاهر ظاهر
هل ينفع يا أستاذ إبراهيم أقول كذلك يحيي هو الله؟ غلط
يبقى انت مدخل تغيير الآية وتغيير جنس الآية، خطأ، لأن انت بتشيل الاسم الظاهر الذي هو قاطع في الدلالة
الضمير فيه شك، ضمير غائب، أيهما أقوى في الأداء؟ أن أقول: كذلك يحيي الله، ولا كذلك يحيي هو، الإجابة لكم أيها المشاهدون الكرام
وهكذا وقع الأستاذ إبراهيم في فخ كبير، ولا يدري أنه نصب الفخ لنفسه لقلة معلوماته باللغة العربية
اللي بيتكلم في القرآن لابد أن يكون ضليعًا بكل العلوم، ولذا قالوا التفسير أشرف العلوم
لأن المفسر زي الشيخ الشعراوي كدة رضي الله عنه لابد أن يكون دارس لغة عربية وشريعة وأصول دين، ودعوة، وفقه، وفلسفة إسلامية، وعلم كلام، وعلم الطبيعية ودارس كل العلوم ودارس طب ودارس زراعة وكل حاجة
انت بتتكلم نقطة لو تكلم فيها طالب في الإعدادية لقلنا له ينبغي أن تدرس من جديد، وأنا أقول لحضرتك باستحياء ياريت قبل ما تطلع للناس وتنتقد كلام الله تذاكر ابن عقيل تذاكر سيبويه
تجلس مع كتب النحو وكتب فقه اللغة وكتب الصرف، في عندنا علم اسمه علم أصول اللغة، أنت كلامك يا أستاذنا يخالف كل علوم اللغة.
فقلنا نحن أنا الله، وبعدين الحديث عن الله
لا ينفع فقلنا أنا الله، فقلنا اسمها ناء الفاعلين، يعني ناء الفاعل، قلنا لا تحتمل اسما ظاهرا بعدها، فقلنا الله ينفع؟ حتى من حيث السجع الصوتي والجرس الصوتي، لا ينفع، فقلنا ناء الفاعلين، لا يأتي بعد ناء الفاعلين، الاسم الظاهر فيصبح تكرارا معيبا
وخطأ جسيما حاش لله أن يكون كذلك، انتوا يعني بتحاولوا تطلعوا في القرآن أخطاء بأي شكل، ولو كان كلامك صحيحا لوافقتك ورفعت لك القبعة التي أملكها لكن كلامك يخالف المنطق ويخالف سهولة النظم القرآني
انت بتقول: فقلنا الله اضربوه ببعضها كذلك يحيي هو الله، الاثنين غلط، فقلنا لا ينفع معها الله
فقلنا الله اضربوه ببعضها كذلك يحيي هو الله، لا ينفع هو مع الله، اعتراضك في الحالتين غلط
ليت الملاحدة قبل أن يخرجوا للناس على اليوتيوب، يذاكروا اللغة العربية التي مصيبتهم أنهم لم يدرسوها ولو درسوها لآمنوا الله، نعم.
وبعدين الحديث عن الله بضمير الغائب، كذلك يحيي هو مش كذلك أحيي، كذلك يحيي الله الموتى ويريكم هو، يعني كان وراد،
لا ينفع وهو يريكم هو لأن الميم ميم المعرفة، من الذي يريكم والكاف كاف الخطاب
هل ينفع نقول ويريكم الله، والواو لازمتها إيه؟ واو العطف، كذلك يحيي الله الموتى ويريكم الواو معطوف على يحيي ويحيي بعدها الله، يبقى أصل الكلام كذلك يحيي الله الموتى ويريكم الله ولكن لم يعيدها مرة ثانية
في حاجة في اللغة اسمها الثقل، في علم اللغة الذي درسناه ودرسناه، بيقولك إيه؟ لما يكون الكلام فيه إعادة بيؤدي إلى الثقل فنستغنى عن الثقل بالعطف
كذلك يحيي الله الموتى ويريكم الله، ولو قلنا كذلك يحيي الله الموتى ويريكم الله لكان معذرة حاشا لله لكان أسلوب ركيكا
لما حد يعيد الكلام مرة يعني نفس الحرف أعيده بيسموه تعقيب لفظي زي إيه؟
وقبر حرب بمكان قصر وليس قرب قبر حرب قصر دا مثال للتعقيب اللفظي، دا كله قاف قاف قاف قبر قبر قبر دا التعقيب اللفظي
لو انت قلتها مرتين متعرفش، وقبر حرب بمكان قف وليس قرب، شوف الكلام صعب إزاي؟ وقبر حرب بمكان قف وليس قرب حرب قف
وفي الآخر كلام مالوش معني، مثل عيسى بن عمرو النحوي، راجل بقى بتاع نحو فلما سقط عن دابته، هو رجل عظيم، اجتمع الناس حوله وفتح كدة فلقى الدنيا كلها حواليه
لقى حواليه 100 واحد عايز يطفشهم، يطفشهم إزاي؟ مالكم تكأكأتم علي وبعدين يسكت، مالكم تكأكأتم عليى، كتأكأـكم، على ذي افرنقعوا عني، حد فهم حاجة
فهموش مشي، دا بيسموه إيه؟ الإعجاز اللغوي في غير موضعه، هو كلامه حلو بس في غير الموضع، حل المشكلة ليس في التعجيز اللغوي،
ونحن ليس عندنا مشكلة أبدا فيما تصور الملحد أنه مشكلة، وفي الآخر يزعم أنه لا يعدل في القرآن، أمال ده إيه؟ دا انت جبت الآية من أولها لآخرها مش عاجبك فيها ولا كلمة واحدة.
طبعا أن مبألفش في القرآن، ولا بزود فيه، ولا بقول لأ
امال إيه إن شاء الله؟ أمال دا كله إيه يا رجل؟ دا انت عمال تشيل الآية وتحطها وتزود عليها وتحط فيها، وتقولك كان مفروض بدل ما تقول يحيي تقول أحيي أقولك اتق الله.
، أنا بديلك صورة أخرى مما أتخيله
ما هي الصورة الأخرى اسمها تأليف، انت بتقول كان مفروض ربنا يقول كدة، اللي انت مفترض إن ربنا يقوله خطأ، لأنك لست أعلى من الله، ولا أفهم من الله، ولا أذكى من الله ولا أحوط علما بالله، انت متعرفش مقام ربنا، انت لو تعرف مقام ربنا ما قلت كلمة من هذا الكلام.
استخدام الضمائر في هذه الآية، كان وارد يبقى إزاي؟ فقال اضربوه، فقال الله اضربوه ببعضها كذلك يحيي
شوف فقال هو الله يعني جاب الغائب مع الحاضر لا يجوز، انت بتعدل في حاجة حلوة فمش عارف تعدل فلازم تخطئ
انت بتعدل في كلام ربنا
(فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آيته لعلكم تعقلون) في أحسن من كدة؟ بالله عليك في أحسن من كدة؟ هذه الآية مع جمالها، مش عاجبة حضرته وبيعدل غلط
أول حاجة بيقولك قال هو الله، يعني قال هو الغائب والله الحاضر.
كذلك يحيي هو الله ويريكم هو الله،
هو الله كذلك يحيي هو الله يا أستاذ يا مفكر يا ملحد لا يجوز أن تقول هو الله
إلا لو كان في صدر آية في سورة الحشر هو الله هو موضع تاني موضع استئنافي أما داخل الجمل، فلا يجوز أن تقول هو الله.
ويريكم هو الله، يبقى فقال هو، يحيي هو، يريكم هو،
لا يجوز، لا إله الا الله، لا يجوز تكرار الضمير إلا في حالة واحدة التأكيد والشك،
(هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة عالم الغيب والشهادة) هو الله هنا على سبيل التوكيد، ويجوز أن يعاد الضمير إذا كان المخاطب مترددا
(قالوا أئنك لأنت يوسف) هو انت القصة الكبير؟ هو أنت الموضوع المعجزة، كان المفروض يقولهم يوسف، لأ، هو قال أنا يوسف، لماذا قال أنا؟ لأنهم شاكون في أمره، فبيأكد في الضمير
يعني الضمير بيأتي على سبيل التأكيد وليس مكان الاسم الظاهر، لأنه لو كان الاسم الظاهر موجودا ما احتاجنا إلى أداة توكيد
مرة ثانية: الملحد بيقول كان المفروض يقول كان هو الله اضربوه ببعضها وهذا كلام خطأ لأنه جمع بين الظاهر وبين الغائب، كذلك يحيي هو الله، وهذا كلام خطأ، لأن الضمير الغائب لا يذكر مع الاسم الظاهر، ونواصل الاستماع لحضرته
فقال هو، يحيي هو، أنا اسف، يريكم هو، يبقى كل الضمائر بضمير الغائب،
كل الضمائر بضمير الغائب تصح في حالة واحدة إذا أتى الضمير الغائب نائبا عن الاسم الظاهر إذا الآية كلها ضمائر ولم يأتي الاسم الظاهر الله لجاز هذا الكلام
أما التعديلات اللفظية التي ذكرها المؤلف فهي باطلة تماما
لأن الأستاذ إبراهيم كان المفروض يذاكر باب من أبواب النحو اسمه استخدام الضمائر، يقرأ كتاب النحو الوافي، النحو الوظيفي، النحو الجامعي، النحو الصناعي، عندنا كتب النحو لا نهاية له
فلو كان فهم إن التعديل الذي يقوله لا يتناسب مع طبيعة اللغة، وبعدين اللغة الله صانعها مش إحنا، اللغة دي مش من عندنا
كل اللغات أساسها من الله، وليس مني ولا منك، وعلم وعلم لم يقل هو، وعلم آدم الأسماء كلها، الأسماء يعني اللغات يعني أسماء الأشياء
فإذا كانت اللغة مصدرها من الله، فكيف يحتج الناس عليها، وكيف لا يعجبهم كلام الله رب العالمين.
نختم كلام حضرته:
لكن كان وارد فقلنا اضربوه ببعضها كذلك أحيي الموتى وأريكم آيتي لعلكم تعقلون، لكن هي جات على قسمين،
لو قال كذلك أحيي الموتى ما قال في أولها فقلنا واضح من صدر الآية أن الآية فعلية هكذا
كذلك يحيي الله وهذا أقوى من قوله لو قال: كذلك يحيي الله، لأننا لو قلنا كذلك يحيى الموتى لربما نسب الكلام إلى سيدنا عيسى أو سيدنا موسى أو سيدنا محمد لأنها قضية كبيرة
وكان الحل الوحيد أن يقول الملك كذلك يحيي الله الموتى وليس كذلك أحيي الموتى ويريكم آيته ولم يقل وأريكم آيتي، لأن هو يريكم آيته فيها قوة عظيمة مستمدة من هذا الترتيب القرآني البليغ، ويريكم آيته، وليس يريكم آيتي، هذا أبلغ وهذا أوقع وهذا أفضل
لعلكم تعقلون، استخدام لفظ التعقل هنا يتناسب مع سياق الآية وما كان قبلها
{وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿72﴾ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ۚ كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿73﴾ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}، نختم بكلام الملحد:
القسم الأولاني فقلنا نحن الله، اضربوه ببعضها، كذلك يحيي هو الله، ويريكم هو الله لعلكم تعقلون، كان السؤال هنا إيه الحكمة من استخدام ضمير الحاضر وضمير الغائب مرتين في آية واحدة.
لا يوجد هنا ضمير حاضر ولا ضمير غائب، مفيش ضمير أصلا، الآية كلها أسماء ظاهرة، يعني استخدام الضمائر هنا ليس له محل وليس له معنى
لأن الاسم الظاهر إذا وجد فإنه يغني عن الضمائر فقلنا الله وليس هو الله، فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله، ولو قلنا كذلك يحيي هو الله لانقطع اتصال الكلام
كذلك يحيي الله هو قرأها غلط، لأن يحيي الله
كذلك يحيي الله شوف الياء تحتها كسرة
كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آيته لعلكم تعقلون
طبعا الأستاذ إبراهيم أنا أعذره معذرة يعني وألومه، أعذره لأنه ليس جديرا باللغة العربية ولا ملما بها، فقد أظهر جهله
في المحاضرة التي ألقاها على مسامعنا، تظهر أنه قليل الثقافة، أن علمه باللغة العربية عديم
كما ألومه لأن احترام الإنسان لنفسه، أن يتكلم فيما يفمهمه، وقدر كل امريء ما كان يعلمه
قدر كل امرئ ما كان يحسنه، وأنت لم تحسن علم اللغة، وظلمت الآية، وظلمت نفسك، ظلمت الآية عندما زعمت أن فيها ضمائر في غير مكانها، والآية ليس فيها ضمائر
وقد شرحت لك هذا الأمر اليوم عشرين أو ثلاثين مرة، أما أنني أعذرك، لأن الذي ينتقد القرآن لابد أن يطرح أسئلة دون أن تعدل في القرآن، كان مفروض يكون هذه الآية كذا
وهذا اتجاه خاطئ لا يجرؤ عليه أحد
{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ"
الكفار كانوا بيعملوا كده
المنهج الذي تسير عليه هو منهج أبي جهل، أنه جاهل بالقرآن ويحاول أن يأتي بكلمات أخرى بخلاف ما أتى به القرآن، ولن تستطيع لا أنت ولا غيرك أن تعرف لماذا؟
ربنا بيسألك قل أأنتم أعلم أم الله؟ جاوب كدة، وبعدين الآيات القرآنية لها مراد عند ربنا
فلما تعدل يا أستاذ إبراهيم الجندي في سياق الآية، هتختلف في مرادها عند الله يبقى انت هدمت النص، يقول الله عز وجل
{مَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}،
حلقة اليوم حلقة ممتازة لمشاهدينا ممن يحبون تعلم اللغة العربية، محاضرة اليوم رددت على الأستاذ إبراهيم الجندي هو موضوع هو جاهل به تماما للأسف يعني
هو جاهل بما كان يقول اليوم، ونلتمس له العذر، لأنه ليس أستاذا في اللغة العربية ولا في الشريعة الإسلامية وليته سكت.
"إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)" فصلت