حقيقة العلاج الوهمي


العلاج الوهمي يعني واحد نعطي له الماء وعليه العلاجات ونقول له هذا الماء شاف وكاف لأنه عليه عشرة أنواع من الأدوية

فيشرب هذا الماء ويأتيها الشفاء مع ملاحظة أن الكوب ليس فيه شيء
ذات مرة ونحن طلاب في الجامعة ذكر لنا أستاذ هذه القصة فقال جيء بشاب لتأكيد حقيقة الوهم فقيل له هذا الكوب فيه سم هل تحب أن تشربه لكي تجرب؟

لم يكن فيه سم فشرب الماء وبعدها دخل في اضطرابات نفسية ودخل العناية المركزة

هذه قصة حقيقية وليس خيالية لكن هي مسألة اليقين

خالد بن الوليد رض الله عنه في فتوحات بلاد الروم استعصى عليه حصن وظل محاصرا له تسعين يوما ولم يستطيع اقتحامها

فارسل إليه أمير المدينة يقول له سنقدم لك ماء فيه سم إذا شربت هذا الماء فإذا شربت هذا الماء ولم تصب لأذى أعطيناك مفاتيح المدينة

بالفعل كان خالد عنده عقيدة راسخة فسمى الله تعالى على الماء المسموم ووضعوا السم أمامه

شرب خالد الماء المسموم ولم يصب بأذى وهذه مسألة يقينية مهمة جدا

المقال الذي معي يقول إنهم أتوا بمجموعتين عندهما نفس الأمراض المجموعة الأولى التجريبية أعطوها العلاج كاملا والمجموعة الأخرى أعطوها علاجا وهميا

يعني حبات دواء فارغة من الداخل وأخذوها على أنه دواء
المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي تساوت مع المجموعة التي تناولت الدواء الطبيعي
الإنسان عنده مساحة لقبول الوهم حتى يكون الوهم جزء من شخصية الإنسان ويقبل هذا الأمر
الغريب أن المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي أعربوا عن شفائهم بعد أن تناولوا الأقراص
تعد قضية الدواء الوهمي أمرا مثيرا لكثير من علامات الاستفهام خاصة في مجال تجريب الأدوية الجديدة إذا يثبت العلم أنه يصل لتسجيل نتائج تصل إلى 30% أو 40% إل فاعليته رغم غياب أي عنصر فعال في مقابل الأدوية المؤثرة
المرضى الذين تناولوا الدواء وهم يعلمون أنه دواء أو لا يعلمون أدى إلى تحسن حالتهم وهذا شيء عجيب وشيء فريد كهذه المرأة التي تسخن الماء لأولادها الصغار في عهد سيدنا عمر كي تنوم أولادها على جوع لعدم قدرتها على إحضار الطعام لهم يعني الأكل بالوهم

هذا الموضوع فيه كلام كبير جدا وخطير جدا
لست أدري هل هذه نعمة أم نقمة؟
هل العلاج الوهمي يمكن أن ينفع يوما ما؟
العلاج الوهمي هل هو حقيقة أم خيال؟
ستبقى هذه القضية تثير شجنا كبيرا وتثير مجالا واسعا للأسئلة التي لن يقدر أحد أن يجيب عنها

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض