جفاف النيل سبب لخراب مصر

الرئيسية المقالات مقالات دينية

جفاف النيل سبب لخراب مصر

يُقال: إن مصر قادمة على مجاعة عندما ينخفض منسوب مياه النيل، ولقد لاحظ الناس انخفاضه في الشهور الأخيرة عما لم يحدث في تاريخ مصر كلها كما لاحظ الناس ظاهرة الجزر في النيل، ولم تكن موجودة من قبل، إنها جارتنا البعيدة إثيوبيا تحاصرنا ومعها إسرائيل لكي يجوعوا الشعب لكي يركعوا الشعب لكي يستردوا حقا تاريخيا من الشعب وهذا حادث لا محالة.

 هل أمرهم الله تعالى أن يعطشوا أراضينا؟ هل حضهم الله تعالى أن يمنعوا عنا مياه النيل حتى نجوع وحتى يموت الأطفال؟ عندنا عطشى، وتجف الأرض ولا تُنتج ولا أرز ولا قمح ولا بنجر ولا ذرة ولا أغلال، فهل أمرهم الله تعالى بتعطيش مصر؟ أجيبني أيها الأخت.

هدف إسرائيل تعطيش الشعوب العربية

أحبابي الكرام، لا زلت أردّ بلغة العلم، دولة إسرائيل تسرق من مياه لبنان، ليعرف الناس أو لا يعرفون، ويسحبون المياه بأساليب حديثة جدا، ويأخذون مياه لبنان، بل ولا حرج مياه سوريا أيضا، كما فعلوها مع مصر، لكي يعطشوا الشعوب العربية من كل جانب تعطيش التجويع شاهدناه في إفريقيا التعطيش والتجويع، والتعطيش ينتظر مصير بلاد كثيرة، هل أمرهم الله تعالى بهذا؟!

أحبابي الكرام، إن الله لم يأمرهم بهذا، وحاشاه أن يأمرهم بهذا، وسأكتفي بهذا القدر في الرد على أول سؤال، وأنا الآن لم أقرأ إلا سطرا واحدا على مدى ما يقرب من أربعين دقيقة أجبت على سؤال واحد فقط، إنها سألت: أين الله تعالى؟ أين رحمة الله من الأطفال الجوعى، وأطفال المجاعات في الصومال وفي غيرها.

السؤال الثاني: تقول الأخت الكريمة المفروض أن الله اسمه الرحمن الرحيم، ومن صفاته الرحمة والعدل، أين الرحمة هنا؟ لو صدقت وآمنت أن هناك إلها أرجو من أحبابي الكرام، أن يركزوا معي جدا أن هذا الكلام كلام خطير، وكتاب "مناظرات إيمانية" دخل داخل عقولهم.

هناك للعلم مؤمنون يصلون معنا، هناك مؤمنون يحجون معنا ويصومون معنا، ولكن العقيدة عندهم لا تقل عن العقيدة عند هذه المؤمنة المتذبذبة، نعم هناك أناس كثيرون، بل مئات من البشر يحاولون أن يقحموا أنفسهم في الإلحاد، بل إن هناك موقعا أو حسابا على تويتر فيه نصف مليون ملحد عربي، والإحصائية معي نصف مليون ملحد عربي ملحد عربي من جنسيات مختلفة، لكن الأخطر أنهم يعيشون بيننا، وكثير منهم لا يُعلن عن عقيدته، وكثير منهم ومن غيرهم مذبذب إلى أقصى درجة في العقيدة مع الله.

 يعني هذه المجادلة معي الأخت الكريمة تقول: أين الرحمة؟ ولو أنها صدقت وآمنت أنَّ هناك إلهًا فكيف أؤمن برحمته؟ أبعد كل ما أشاهده من أفعال وحشية تقوم بها داعش باسم الدين، وبالاستناد إلى أحاديث نبوية ليس لها أي علاقة بالإنسانية، أين الإنسانية؟ أين الرحمة هنا؟

 كيف أصدق أن هناك خالقا رحمن رحيما، وأنا أشاهد هذه القسوة والوحشية؟ ولم يرحموا الأبرياء من الأطفال، وأي ذنب ارتكبه هؤلاء الأطفال؛ لكي يُعذبوا بهذه القسوة والوحشية في صمت عجيب؟

ثم تقول: أنا من حقي أن أسأل ومن حقي أن أقتنع كي أصل إلى الإيمان الحقيقي بالقلب، وليس إيمان العمى أني كنت أعبد الله على حب هذا كلامها، أما الآن فإني أعبد الله على الخوف إني أخاف عذابه حيث لم يرحم هؤلاء الأبرياء فهل سيرحمني أنا؟

إلى آخر المقال الذي قد أُكمل الإجابة عليه -إن شاء الله تعالى- لاحقا، وانتقلنا بعد الكلام عن المجاعة والرد عليها إلى الكلام عن الوحشية التي تمارسها بعض الجماعات التنظيمية المنتمية خطأً إلى الإسلام.

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض