باب (حسن الظن بالله تفريج للكرب) من أحسن الظن أحسن العمل، ومن أساء الظن أساء الظن الفائزون يوم القيامة هم أصحاب اليقين العالي وأصحاب حسن الظن بالله تعالى. الذين يحسنون الظن بالله تعالى يعلمون أن الظروف الحالكة التي تمر بها بلادنا أنها ظروف استثنائية. المؤمن دائمًا متفائل وأن المحنة تؤدي إلى منحة وسنعبر بها من قناطر الفتن إلى خزائن المنن. سنقول قريبًا: المحنة التي تعيشها بلادنا الآن سنقول عنها يومًا ما "الحمد لله الذي أبدل عسرنا يسرًا" سنقول قريبًا الحمد لله الذي أذهب عنا الشدة والحزن والمعاناة والتكشير في الوجه وأذهب عنا لوعات الألم ثم قدم إلينا نسمات الأمل من حسن الظن بالله تعالى أن تعلم أن البلاء لن يدوم "إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا" إنِّي رسول الله، ولن يضيعني: النبي صلى الله عليه وسلم ذهب يوم الحديبية كي يفتح مكة المكرمة وحيل بينه وبين فتحها وكان على حق ورغم هذا رجع دون أن يعتمر فقال له عمر رضي الله عنه ألم تقل لي إننا سنحج البيت؟ قال له بلى ألست رسول الله؟ قال له بلى ألسنا على الحق؟ قال له بلى قال له عمر رضي الله عنه: فلم نعطي الدنية في ديننا؟ فردَّ عليه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بقوله "إنِّي رسول الله، ولن يضيعني" الأحداث التي نعيشها الآن ما هي إلا قشقشة في عمر الزمان وعبارة عن أحداث تلامس قلوبنا