بسم الله الرحمن الرحيم
احتج القرآن الكريم على الكفار بأنهم كذبوا
رسول الله صلى الله عليه وسلم حقدا وحسدا وكمدا
النبي صلى الله عليه وسلم لبث فيهم أربعين سنة
قبل أن يتنزل عليه القرآن الكريم ولم يأخذوا عليه مأخذا ولم ينالوا منه شيئا لا في
قليل ولا في كثير وظلوا يحبونه ويتقربون إليه ويجعلونه حكما بينهم أحيانا وهم على
هذا سائرون
لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كذبوه
ووصفوه بما ليس به
القرآن الكريم يقول "وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ
آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ۙ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا
ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ ۚ قُلْ مَا يَكُونُ
لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي ۖ إِنْ أَتَّبِعُ
إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۖ إِنِّي أَخَافُ
إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا
تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ
فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ
أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ
كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ
(17)" يونس
القرآن الكريم يقول إن النبي صلى الله عليه
وسلم مكلف بقراءة القرآن الكريم علكم ولو شاء الله تعالى لحجب عنه هذه النعم
أنت عشتم في مكة معه وتلمستم أخلاقه أربعين
سنة فما رأيكم فيه؟
الذين يصفون النبي صلى الله عليه وسلم لما ليس
فيه أو بالغون في ذلك فهؤلاء ليسوا عقلاء
قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ
عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا
مِّن قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16)" يونس