الكلمات الموقظات (131)
وجاء من أقصى المدينة
رجل يسعى
فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة يس مليئة بالأنوار والأسرار وجب على كل
مسلم حفظها
أرسل الله تعالى إلى قوم من الأقوام ثلاثة من
الأنبياء
يقول تعالى
"وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ
الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ
اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم
مُّرْسَلُونَ (14)" يس
في هذه القرية كان هناك رجل صالح في مرتبة الأنبياء
اسمه حبيب النجار فلما علم بتكذيبهم الأنبياء أتى يجري لعله ينقذه
"وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ
رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ
(20) اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21) وَمَا
لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22)" يس
كما كذبوا بالثلاثة كذبوا بحبيب النجار فالثلاثة
الذين أشار القرآن الكريم قتلوهم ولم يستنكفوا عن قتل حبيب النجار
حبيب النجار كان صوت الحق وكان يصدع بالرسالة وكان يحمل همهم وهو يفكرون في قتله
حبيب النجار يدخل في قوله تعالى "الَّذِينَ
يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا
اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ
حَسِيبًا (39)" الأحزاب
حبيب النجار قدوة صالحة لمن سيأتون بعده
الصحابي عروة بن مسعود الثقفي لما دخل في
الإسلام في العام السابع فعل مثلما فعل حبيب النجار فمات شهيدا هو الآخر
