البيان النبوي (191)
اشفعوا تؤجروا
فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- كان النبي
-صلى الله عليه وسلم- إذا أتاه طالب حاجة أقبل على جُلسائِه، فقال: «اشْفَعُوا
تُؤجَرُوا، ويَقْضِي الله على لسانِ نَبِيِّه ما شاء»
الحديث أورده الإمام البخاري في كتاب الزكاة
وفي باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها
يقول ابن حجر العسقلاني في فتح الباري في شرح
صحيح البخاري: وفي الحديث الحض على الخير بالفعل إلا فيما حرم الله تعالى
لو أن أحدا يستطيع إنصاف مسلم عند الحاكم فهذه
شفاعة مستحبة وداخلة في إطار قضاء مصالح المسلمين
ويقول ابن حجر أيضا: والشفاعة في كشف الكربة
وأن تعين ضعيفا على الوصول إلى الرئيس والتمكن منه لكي تقضى المصلحة فهذا صحيح
شرعا
كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يحتجب عن
قضاء مصالح المسلمين
إلا الشفاعة في الحدود
نحن نعمل في شركة وأخطأ أحدهم خطأ كبيرا وترتب
عليه فصله من العمل فاستشعر إخوانه أن هذه غفلة ويمكن الشفاعة له فهذا مطلوب شرعا
لذا واجب شرعا الشفاعة لمسلم له مصلحة تقدر
على توصيلها إلا الشفاعة في الحدود
وهذه المرأة من الأشراف التي سرقت واستشفع
الصحابة رضي الله عنه أسامة بن زيد في عدم قطع يديها لأنها مخزومة فغضب النبي صلى
الله عليه وسلم وقال له: يا أسامة أتشفع في حد من حدود الله تعالى؟
والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد
سرقت لقطع محمد يدها
الشفاعة مطلوبة لكل ضعيف لا يقدر أن يصل
للحاكم
الشفاعة تجرى عليها مصالح المسلمين إذا أردنا
بها وجه الله تعالى دون رشوة ودون ظلم للناس
قد أشفع لشخص ولكن يترتب عليها ظلم غيره دون
أن يدري
الشفاعة التي تؤدي إلى حجب حق الآخرين فيها
شفاعة باطلة
الشفاعة لا تكون مقابل مال ولا بد أن تكون
لوجه الله تعالى
لا أحد يفكر في مصلحة أحد إلا نادرا
المفروض أن كل الناس تسأل وتبحث لعلاج المشكلة
على مدى حياتي الوظيفية كلها وعلى مدى عملي رئيسا لقنوات الفتح وجمعية
البشائر ولجان الزكاة لم أجد موضوع الشفاعة
في اللقاءات العامة أقول للموظفين: ينقصكم
الشفاعة
هلا سألتم عن أخيكم؟
ألقيت خطبة جمعة منذ عشرين سنة بعنوان:
الشفاعة في الحق
اشفع في الحق
رأيت زوجة غضبانة وأنت تعلم زوجها فلا بد أن
تسأل ما الذي غيبها عن بيتها؟
الشريعة الإسلام أباحت الكذب في الإصلاح بين
الناس
ليس الكذاب هو الذي ينمي خيرا
الحديث الذي معنا جميل جدا ولكنه لا يطبق
للأسف
عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- كان النبي
-صلى الله عليه وسلم- إذا أتاه طالب حاجة أقبل على جُلسائِه، فقال: «اشْفَعُوا
تُؤجَرُوا، ويَقْضِي الله على لسانِ نَبِيِّه ما شاء»