الرضا بالحال مُحال! والشعور بخيبة المآل!

الرئيسية المقالات مقالات دينية

الرضا بالحال مُحال! والشعور بخيبة المآل!

الرضا بالحال مُحال! والشعور بخيبة المآل!
سنتكلم عن ظاهرة أن الناس صاروا لا يتحملون ظروفهم، ولا أحوالهم ولا يرضى بعضهم بواقع بعض، ولا يسلم أحدهم أو بعضهم بما لله من قدرة؛ فهم لا يرضون بأحوالهم مطلقا، وهذا خطأٌ كبير، وضعف ثقةٍ وإيمان، ومن ثم يأتي لأولئك إحساس بأنَّ الدنيا كلها تدور حولهم، وهم واقفون في مكانهم، وهنا يبدأ الإحساس بوقف الحال، وأنت حالك ليس واقفا، فربما يكون حالك أفضل مئة ألف مرة من مئات الأشخاص؛ كمثل تلك الطفلة صاحبة الثلاث سنوات وعندها مرض في المخيخ، فتخيلوا أنتم هذا الأمر، طفلة ذات ثلاث سنوات لا تأكل ولا تشرب ولا تمشي ولا تلعب ولا تلهو، وما تمتعت بطفولتها البريئة بلحظة واحدة، ومثل هذا كثير من أطفال وشباب وصبايا عندهم شلل رباعي – سلمك الله تعالى وأحبك – لا يكادون يرفعون رءوسهم، وحياتهم كلها على السرير، فيجب علينا أن نتصبر بالناس دوما ومرارا وتكرارا، ونستشعر أن حالنا ليس واقفا، بل أنتم لم تبذلوا الجهد الكافي، وكل الموضوع أنكم قد كتبتم على أنفسكم الخوف، كتبتم على أنفسكم الضعف، وهذا أخطر ما في الموضوع، فكثير من الناس عندهم من العافية ما يستطيعون به لتغيير أوضاعهم وأوضاع غيرهم، ولكنهم سئموا تكاليف الحياة، كما يقول زهير بن أبي سلمى الشاعر الجاهلي:
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش
ثمانين حولا لا أبا لك يسأمِ


تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض