أسئلة الملحد الحائرة
من كتاب مناظرات ايمانية لفضيلة الاستاذ الدكتور احمد عبده عوض الداعية والمفكر الاسلامى
أحبابي الكرام، إن كل هذه الأسئلة أسئلة حائرة، بمعنى أن بدايات الإلحاد هو أن شبابا وفتيات يشتطون في أحكامهم كما هو الحال في هذا المقال العجيب الغريب الذي كتبه الملحد، كمثل أن يكتب الملاحدة ويقولون – مثلا – " الموت فكرة عبثية" أو " من الذي يقدر أن يحيي العظام بعد أن صات رميما" أو أن يقول: "من الذي يمكن أن يعيد الحياة كاملة ؟" وهكذا ...
الملحد: يندهش ويقول لفضيلة الدكتور: إني أشعر يا دكتور أنك كنت تعيش معي؛ فكل الكلام الذي تقوله هو الذي حدث معي عندما أحسست بحالة من الخواء الروحي، وبدأت أنحرف وانحرافاتي جعلتني أشتط في أفكاري، وأبحث عن كل فكرة أهدم بها الإسلام.
الملحد ينحرف أخلاقيا
أحبتي الكرام، أنا الآن قد أوضحت لكم وقدمت لكم جانبا من جوانب الإلحاد، وهي أن الملحد ينحرف أخلاقيا، ويحاول أن يكون متميزا عن بقية الناس، ويعيش بين الناس ملحدا، ولا نعرف أنه ملحد كما حدثتني أمٌّ ذات مرة، وقالت لي: إن ابنتي الجامعية كفرت بالله، ولا تقبل مني كلاما ولا برهانا، وتقول: كلما كلمتها عن الله وجهها يحمر ويسود وترعد، حتى أنها ذات مرة حاولت أن تأتي بالسكينة إليَّ وأنا أمها، وهكذا يا أحبتي، فإن أسباب الإلحاد تشير إلى أن الملحد عندما ينحرف تكون عنده قسوة في قلبه، وقسوة في مشاعره وحدة مفتعلة في أحكامه.