الشعور بالخيبة والضياع

الرئيسية المقالات مقالات دينية

الشعور بالخيبة والضياع

الشعور بالخيبة والضياع:

كثيرا ما يشعر بعض الناس بالخيبة وفقدان الأمل والضياع والانتكاسات المستمرة، مثل القول الشائع على ألسنة الناس، عندما يقولون: " أنا منحوس، فلان منحوس، فلان نحس إن أمسك الذهب يتحول إلى تراب، كذلك سنتحدث عمَّن يريدون العمل ويسعون إلى هذا العمل، ثم يتوقف الطريق أمامهم، وتُسدلُ سحائبُ الخيبةِ أمام وجوههم، ويُسحب البِساطُ من تحت أقدامهم؛ شَخصٌ يريد أن ينجحَ، ثم يفشل، الذي يريد أن يتقدم، ثم يتأخر، ويستشعر أنَّ هناك من يشده إلى الخلف دون أن يعرف، ربما تشعر أنَّ لك بنات، وقد تقدَّم بهنَّ العُمرُ، ولم يأت لهن صاحب النصيب أو صاحب العَدَلِ، هذا هو ما يُعبِّر عنه الناس باسم: "وقف الحال"، كل إنسان بدأ طريقا يستثمر فيه طاقاته وجهده وفجأة ينتكس، وهناك أناس يستشعرون أنهم منحوسون؛ فالإحساس بداخلك أنك تريد أن تنهض، ولكنك لن تتغير إلا بعد أن تتغير نفسك، وطلب الدعاء من الصالحين، وعلى الإنسان أن يتساءل عن أسباب وقف الحال، ويُراجع نفسه، ويُغيِّر من نفسه، وينهض ويقفز إلى أعلى، ولا يستسلم لحالة اليأس والإحباط التي جعلته يدفن رأسه في الرِّمال وهو لا يزال حيًّا، وقد سربل نفسه وربط نفسه بسلاسل الخيبة، يجب عليه وعليكم ألا تستسلموا؛ فالإنسان قادر على أن يحطم القيود مهما كانت قسوتها وشدتها وعظمتها.
كما أقول دومًا: (إنَّ الحياةَ بِحُلْوِهَا وحُلْوِهَا، ولا نقول بِحُلْوِهَا وَمُرِّهَا)؛ فيجب أن يكون كُلَّ شيء حُلوًا عند المؤمن المسلم؛ لأن هذا المرار إذا كان ابتلاءً لك من الرحمن القهار فهو حُلوٌ بإذن الله، ولن تخرج منه مهزومًا ولا منتكسًا، ولكن ستخرج بروحٍ أخرى، ستخرج بشكلٍ آخر، ستخرج بروحٍ أقوى، بشكل أقوى، يقول تعالى: {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الشعراء: 61، 62]، فيجب أن تكون لديكم ثقة ويقين في الله عز وجل.

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض