البيان النبوي (207) حتى تدخلوا ليلا فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي

الرئيسية المقالات مقالات دينية

البيان النبوي (207) حتى تدخلوا ليلا فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي


بسم الله الرحمن الرحيم

الحديث كالعادة من صحيح الإمام البخاري.

حديث جابر بن عبد الله بن حرام رضي الله عنهما، قال: قفلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة فلما ذهبنا لندخل، قال: « أَمْهِلُوا حتَّى نَدْخُلَ لَيْلًا -أَيْ عِشَاءً- كَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ، وَتَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ » أخرجه البخاري رضي الله عنه.

ربما كانت الكلمات غريبة عليكم، ولذا أستأذنكم أن أقرأ الحديث على مسامعكم وهذا الحديث أيضًا داخل في آداب السفر

وقد عنون له البخاري باب كراهة الطروق وهو الدخول ليلًا لمن ورد من سفر.

حديث جابر بن عبد الله بن حرام رضي الله عنهما، قال: قفلنا مع النبي من غزوة فلما ذهبنا لندخل، قال: أَمْهِلُوا حتَّى نَدْخُلَ لَيْلًا -أَيْ عِشَاءً- كَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ، وَتَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ

أولًا عشاءً دي مش معناها بعد العشاء، لا، عشاءً يعني عصرًا، وكان النبي حديث أنس لا يطرق أهله وكان لا يدخل إلا غدوة أو عشية، إما في الصباح، في الضحى، أو عشية، يعني عند العصر.

فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون، وله الحمد في السموات والأرض وعشيًّا -يعني عصرًا وحين تظهرون -يعني ظهرًا.

لأن الناس تفهم تدخلوا عشية يعني بعد صلاة العشاء، أو ساعة العشاء، لا أرجوك.

لماذا يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: لكي تمتشط الشعثة، تمتشط من المشط، يعني تسرح شعرها وتنظف نفسها، تمتشط من المشط.

الشعثة التي شعرها منكوش، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم، رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره.

تمتشط الشعثة، تستعد تحط ريحة تحط كولونيا تحط مسك تحط ورد تبخر البيض، تعمل شغل يعني.

تجهز طعامًا تجهز حلوى، يعني تعمل استعداد فيه حالة طوارئ، رجلها وزوجها كان يحارب في سبيل الله

وتستحد المغيبة؛ قد تبدو هذه صعبة عليكم، إحنا عندنا خصال الفطرة، الحاجات اللي هي خلاف عليها، منها: نتف الإبط

 وحلق العانة، مش نتف العانة، العانة محتاجة آلة حديدية زي الموس مثلًا، فتستحد المغيبة، أي تستخدم آلة حادة لتنظيف نفسها من أسفل، معذرة يعني، الاستحداد معذرة يعني حلق العانة، للمرأة أو الرجل

 وهذه من سنته صلى الله عليه وسلم

وبعض الناس لا يرى في هذا ضرورة، يعني يترك العانة بالشهور وكذا، ويترك الإبط بالشهور وكذا، يبقى إنسان مشعر، أو إنسانة مشعرة، وهذا ليس كريم، لأنها بتجمع الحشرات والعرق وكذا، وتبقى الرائحة غير طيبة أبدًا، وقد تجلب الأمراض الجلدية، ولذا وجب علينا أن نلتزم بسنته صلى الله عليه وسلم

المرأة لما تعرف أن زوجها قادم بعد ساعة بعد اثنين تبقى تمتشط الشعثة، تتزين لزوجها، وتلبس أفضل ما عندها، وتستحد المغيبة، المغيبة يعني اللي هي ناسية إنها تحلق العانة، معذرة يعني

المفروض تفعل هذا الأمر مرة في الأسبوع، أو كل أسبوعين مرة، طب هي ناسية وطال شعر العانة، وزوجها قادم وهذا أمر معيب، فلما تعرف إنه على وصول تستحد المغيبة يعني تحلق وليس تقص شعر العانة.

الحديث الذي معا في منتهى الجمال بصراحة يعني، كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يطرق أهله ولا يدخل عليهم إلا غدوة أو عشية، أخرجه البخاري في كتاب العمرة، وباب الدخول بالعشي

وقلت لك: إذا كنت مفرفشًا معي، مصحصحًا معي، العشي يعني وقت العصر وليس وقت العشاء

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض