خبر وتعليق (339) عندما بكى القاضي فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي

الرئيسية المقالات مقالات دينية

خبر وتعليق (339) عندما بكى القاضي فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي


بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا يبكي القاضي؟ أكيد أن هذا الحدث مهم جدًا الناس تعتقد أن القاضي لا قلب له

هيا بنا كي نقرأ هذا المقال الجميل:

عندما بكى القاضي جلسة حافلة في المحكمة بكى فيها القاضي وفرض غرامة على كل من كانوا في قاعة المحكمة من مواطنين ومحامين لصالح سارق الخبز

والقصة أن هناك صبيًّا سرق الخبز ليأكل فأمسكه صاحب المحل وسلمه للشرطة، واتخذت الشرطة الإجراءات ضده

 فكان من حظه أن يقف أمام هذا القاضي الإنسان سأل القاضي الصبي بعد أن سمع تفاصيل الحادثة، وكان الصبي خجولًا أحقًّا سرقت شيئًا؟

فقال الصبي: سرقت خبزًا وجبنة فقال القاضي: ولماذا سرقت فقال الصبي أحتاج، فسأله القاضي: ألم تستطع شراءها بدل من أن تسرقها، فقال الصبي: لم أكن أملك مالًا

 فقال القاضي: كان باستطاعتك أن تطلب المال من والديك، فقال الصبي: لدي أمي المريضة التي ترقد في الفراش وليس لها عمل، من أجلها سرقت الخبز والجبن، والقاضي سأله وأنت ألا تعمل شيئًا ألا يوجد لديك عمل؟ فقال الصبي: اشتغلت في غسيل السيارات وأخذت إجازة ليوم واحد لكي أساعد أمي ففصلوني عن العمل.

طبعًا القاضي تزلزل من كلام هذا الفتى وأصدر قرارًا بحبس كل من في القاعة من تتقدموا بالشكوى وحتى الشرطة نفسها.

طبعًا سبحان الله ربنا وضع في قلب القاضي الرحمة إلى أن وصل إلى أن هذا الفتى ليس محترفًا في السرقة وليس سارقًا مجرمًا

ولكن على حد قولهم جعلوني مجرمًا، الظروف هي التي وجهت أو حكمت على هذا الصبي أن يفعل هذا

 ولأجل هذا لا نحكم على الأمور بالظاهر، لا، لازم الأمور فيها تفاصيل قد تخفى علينا أحيانًا، أو لا نعرفها أحيانًا أخرى، اسمع آخر القصة:

أخرج القاضي من جيبه ورقة من فئة 10 دولارات وأخذ قلمًا وكتب حكمت بغرامة 1000 دولار على صاحب الدكان الذي سلم الصبي للشرطة، وإذا لم تدفع الغرامة خلال ساعة سيظل المحل مغلقًا اعتذر جميع الحضور للصبي في القاعة وسلموه المبلغ كاملًا

وخرج القاضي من القاعة باكيًا ولم يبك القاضي فقط بل بكى كل من في القاعة، أضاف القاضي إذا تم القبض على شخص ما يسرق الخبز فيجب أن يخجل جميع السكان والمجتمع في هذه الدولة، رفعت الجلسة.

هذا المقال أتعبني وقلب عليا المواجع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديقًا لقول القاضي: «أيما أهل عرصة -أهل مدينة أو قضية أو عزبة أو نجع- بات فيهم امرؤ مؤمن جائعًا برئت منهم ذمة الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام»

 الذين ذهبوا إلى المحكمة لكي يشاهدوا القاضي وهو يحكم على الطفل السارق، انقلبت المائدة عليهم

وبدل أن يحكموا على الطفل السارق حكم القاضي عليهم أنهم هم السارقون، أنهم هم المجرمون، هم الآثمون

لو أخرجوا زكاة أموالهم، لو كان عندهم رحمة، لو كان عندهم إنسانية ما سرق هذا الطفل اليتيم، لكي يطعم أمه المريضة، وليس الطعام له، سرق الخبز والجبن ولم يسرق الموز والتفاح والمانجو، سرق أقل حاجة، أقل أي شيء تقوم عليه الحياة

ورغم هذا صاحب المحل لم يرحمه، ولم ير في وجهه الحزن لأنه يسرق مضطرًا فبدل من أن يعطيه خمسة دولارات لكي يشتري شيئًا لأمه سلمه للشرطة

 فحكم القاضي عليه بألف دولار لأنه لم يساعد هذا الطفل، سلم هذا القاضي وسلم كل قاض عادل يقيم شرع الله وإن لم يدرس شريعة الله.

  

تصفح أيضا

القهار

القهار

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض