دروس ليلة القدر – درس القيام (التوهج الإيماني) لفضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي

الرئيسية المقالات مقالات دينية

دروس ليلة القدر – درس القيام (التوهج الإيماني) لفضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي


الحمد لله رب العالمين ويزيد الله الذين اهتدوا هدى

اللهم زدنا وإياكم هداية ونورا وصلاحا

اللهم زدنا وإياكم من فضل الله العميم الذي لا حدود له

والصلاة والسلام على نور الأنوار وسر الأسرار النبي العربي المختار وعلى آله وصحبه الكرام

درس التوهج الإيماني يتناسب مع الحالة الإيمانية التي نعيشها الآن وأسأل الله العظيم أن تستمر معنا بعد رمضان

يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

الروح تتمنى أن تكون في حالة توهج والجسد يشدها إلى الأرض

الروح تشتاق إلى ما نحن فيه الآن

يقول شيخ الإسلام: لو أن أهل الجنة فيما أنا فيه الآن إنهم لفي نعيم مقيم

الجسد يشد إلى حالة الانطفاء ويحب أن يراك مظلما وأن يرى قلبك مظلما كما شاهدت الآن

الشيطان يحب أن يراك مظلما

الرفيق السيء يحب أن يراك مظلما والله يحب أن يراك منورا

قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي المسلم ما حرم الله عليه

الله لا يحب أن يرى المسلم على معصية أبدا 

الملائكة تستحي أن تراك على معصية فكيف حياء الله منك؟

استمرارك في الحالة الربانية الرمضانية الاستشراقية تسمى حالة التوهج

التقى حنظلة بن الربيع مع الصديق رضي الله عنه فقال حنظلة نافق حنظلة وقال الصديق نافق الصديق

ترى الصحابة يتهمون أنفسهم بالنفاق

فذهبا يشكيان حالهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول عندما نكون عندك كأننا نرى الجنة وما فيها فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد

الصحابة عندما يكونون مع النبي صلى الله عليه وسلم يكونون في حالة التوهج

فقال صلى الله عليه وسلم: لو أنكما تكونان عندي كما تكونان في بيوتكم وشوارعكم لصافحتكم الملائكة ولكن يا أبا بكر ويا حنظلة ساعة وساعة

فهمها المبطلون: ساعة لقلب وساعة لربك وما أراد النبي صلى الله عليه وسلم هذا

ساعة ترتفع فيها الروح إلى مرحلة الإشراق العالى تتمنى الموت الآن

ساعة أخرى تنزل فيها الروح من مدارج السماء إلى دركات الأرض

إذا ما قلت خذ بيدي أخذ الله بيدك

الله تعالى يريد لك الصلاح ولا يريد لك البوار

قال النبي صلى الله عليه وسلم لحارثة: كيف أصبحت يا حارثة؟ قال أصبحت مؤمنا حقا قال فما علامة إيمانك؟ قال أصبحت مؤمنا بالله حقا قال انظر ما تقول فان لكل قول حقيقة قال يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني بعرش ربي بارزا وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها وإلى أهل النار يتعاوون فيها

هذا يعني أن عرضه معلق بعرش الرحمن كن واحدا ممن ذكر الله خاليا ففاضت عيناه اجعل نفسك واحدا من المعلقين بالمساجد

الشياطين لا تحب لك أن تنعم بأي طاعة

أحدهم يبقى يقرأ في ورقة المصحف ساعة

الشيطان لا يرغب لك أنتكمل لأن همة الشيطان أكبر من همتك

إذا كانت همة الشيطان أكبر من همتك ستبقى في حالة انطفاء

أنت واحد وحولك مئات الشياطين تبعدك عن الله ابتعادا فإذا ابتعدت انقض الشيطان عليك

كلما أراد الشيطان أن يباعد بينك وبين الله وأظهرت له ضعفا تمكن منك وكلما تغلبت عليه بقوة إيمانك سيبقى مخزيا منك العمر كله

الناس بين نوعين: النوع الأول استيأس الشيطان منهم وساء ظنه بهم

آخرون تمنوا أن يأتوا هنا لكن الشيطان قطع الطريق عليهم فصدق ظنه فيهم

الناس بين من ساء ظن الشيطان فيهم وبين من اتبعوا الشيطان

هؤلاء ألإئدتهم هواء وقلوبهم هواء

يا سامع النجوى يا كاشف البلوى اجعل قلوبنا متوهجة ما أجمل هذه الليلة إذا كنا فيها من الفائزين ما أجمل هذه الليلة إذا كنا فيها من المعتوقين ما أجمل هذه الليلة إذا كنا فيها مع المكرمين ما أجمل هذه الليلة إذا كنا فيها مكتوبين مع المعتكفين أقسم بجلالك يا الله وبنورك يا الله اجعلنا ممن فازوا بليلة القدر فذكرتهم في الملأ الأعلى ولامسوا السحاب أعتق رقابنا ورقاب أمواتنا وأمواتكم من النيران

أسعدنا الليلة فما أجمل الأنس بك أسعدنا الآن فما أجمل الشوق إليك

أعنا في هذه الليلة على القيام والدعاء والتضرع والبكاء بين يديك

اجعلها ليلة غسيل وليلة رضا وليلة قبول وليلة فرج 

  

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض