للدعاء مع البلاء مقامات:
الأول: أن يكون الدعاء أقوى من البلاء فيدفعه .
الثاني: أن يكون الدعاء أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء، فيصاب به العبد، ولكن يخففه، وإن كان ضعيفًا .
الثالث: أن يتقاوما، ويمنع كل واحد منهما صاحبه .
يا صاحب الهم إن الهم منفرج
أبشر بخير فإن الفارج الله
اليأس يقطع أحيانًا بصاحبه
لا تيأسن فإن الكافي الله
الله يحدث بعد العسر ميسرة
لا تجزعن فإن الصانع الله
إذا ابتليت فثق بالله وارض به
إن الذي يكشف البلوى هو الله
والله ما لك غير الله من أحد
فحسبك الله في كل لك الله
وقد روى الحاكم في صحيحه من حديث عائشة – رضي الله عنها -قالت: قال لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «لَا يُغْنِي حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ، وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وَإِنَّ الْبَلَاءَ لَيَنْزِلُ فَيَتَلَقَّاهُ الدُّعَاءُ فَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» .
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِالدُّعَاءِ»
وللمسلم – مع الدعاء ثلاثة أحوال ذكرها سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم -، فعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذن نكثر، قال: الله أكثر».