هل يتعمد بعض البشر تجويع بعضهم ؟ معنى هذا الكلام أن عندنا مشكلة كبيرة، معنى هذا الكلام أن هناك تعمدا من البشر على تجويع البشر؛ دولة مثل أمريكا تقوم بإلقاء محاصيل كثيرة في المحيط الأطلنطي، وتُلقي الأرز والقمح في المحيط الأطلنطي؛ لكيلا يأكله الجياع في إفريقيا ولا يأكله الفقراء في بلادنا، أضف إلى هذا: الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة الرحمة في العالم، زعيمة الإنسانية الموهومة في العالم، زعيمة الإفك في العالم التي تقوم بدفع تعويضات للمزارعين الأمريكين لكيلا يزرعوا؛ كي تبقى الأرض بورا بحيث لا يزرعون ولا ينتجون، ويبقى الناس جوعى، ويبقى في العالم ستة وثلاثين مليون إنسان يموتون جوعا. عزيزتي، هل هذا خطأ إلهي أم خطأ بشري؟ وإني على الرغم من حزني إلا أنني فرح بتلك المرأة؛ لأنها تستمع بهدوء وتركيز؛ لأنها تريد أن تهتدي، ولكن الكلام الذي قالته كلام خطير، وأنا اليوم أخذت أول جملة فقط، إلا أنه هناك كلام مزلزل، ولأنها جاءت بتهم رهيبة جدا. أحبابي الكرام، بصراحة لأول مرة أقرأها في حياتي أنَّ البلدان الغنية في العالم - اقرأوا يا سادة- البلدان الغنية التي فيها فائض زراعي وفلاحي في العالم، مثل: أمريكا وبلاد في القارة الأمريكية، وفي أستراليا، وفي دول أخرى تعوّض الفلاحين والمزارعين عما يتم إتلافه عمدًا عمدًا بحيث تُبقي الأسعار العالمية في أيديهم، الحكومات الغنية – يا سادة يا كرام- تقوم بإحراق، وإتلاف أطنان رهيبة جدا من الخضراوات، ومن المأكولات ومن البقوليات وغيرها؛ كي تبقى قابضة على أسعارها في العالم كله. عزيزتي، هل هذا خطأ بشري أم خطأ إلهي؟ هل أمرهم الله تعالى بهذا؟ حاشاه.