بسم الله الرحمن الرحيم
هيا بنا كي نقرأ حديثه صلى الله عليه وسلم عن
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيعجز
أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة فشق ذلك عليهم، وقالوا أينا يطيق ذلك يا رسول
الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: قل هو الله أحد ثلث القرآن".
ليس خافيًا أن كل الأحاديث التي نأتي بها جاءت
في صحيح الإمام البخاري وكلها صحيحة بشكل مؤكد
ماذا نتعلم من هذا الحديث؟
أولًا: أن الإنسان إذا قرأ "قل هو الله
أحد" كأنما قرأ ثلث القرآن في ليلة.
ثانيًا: ومن قرأها ثلاث مرات فكأنما قرأ
القرآن كله
ثالثًا: أن قراءة القرآن أفضل من القراءة من
سورة الفاتحة للإخلاص، فمثلًا إذا قلنا "الم" فلا نقول "الم"
حرف، بل نقول ألف حرف واللام حرف والميم حرف
وكل حرف بعشر درجات، فيكون الإجمالي تسعون
حسنة، حيث أن ألف من نطقها من همزة ولام والفاء وكل حرف بشر حسنات، وكذلك النطق في
الباقي يساوي ثلاثين حسنة أيضًا؛ لذلك قال الرسول: "تعاهدوا القرآن".
ولكن السيدة الكبيرة في السن التي لا تقرأ ولا
تكتب وكذلك الجد الكبير
فإذا جلس يقرأ القرآن وهو جالس وكرر سورة
الإخلاص مائة مرة فكأنما قرأ القرآن تلاثة وثلاثين مرة
فذلك فضل الله على أمة الإسلام في أن سهل
عليهم الدرجات، وأعطاهم أعلى الدرجات التي لم يحصل عليها أي أمة أخرى سوى الإسلام.
سبحان الله رب العزة عما يصفون، وسلام على
المرسلين، والحمد لله رب العالمين