نورانيات الأسماء في أدعية الأنبياء:

الرئيسية المقالات مقالات دينية

نورانيات الأسماء في أدعية الأنبياء:

نورانيات الأسماء في أدعية الأنبياء:
قد اصطفى الله – عز وجل أنبياء ورسلًا، لم يعرف قدره إلا هم، فكشف لهم من أسراراه وأنواره، فأخذوا يدعوه ويرجوه بأسمائه وصفاته ؛ لأنهم يعرفون سر هذه الأسماء وقدسيتها عند الله .
آدم عليه السلام:
قال آدم – عليه السلام -: «اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه، وأستغفرك من كل ما وعدتك به نفسي، ولم أوف به، وأستغفرك من كل عمل أردت به وجهك فخالطه غيرك، وأستغفرك يا عالم الغيب، والشهادة من كل ذنب في بياض النهار، وسواد الليل في ملاء أو خلاء في سر وعلانية يا كريم .
عن أنس – رضي الله عنه – في قوله – عز وجل -: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيم}[البقرة:37].
قال: قال آدم – عليه السلام -: «سبحانك اللهم وبحمدك، عملت سوءًا، وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت خير الغافرين، لا إله إلا أنت سبحانك، وبحمدك، عملت سوءًا، وظلمت نفسي، فارحمني إنك أنت أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، عملت سوءًا، وظلمت نفسي، فتب عليَّ إنك أنت التواب الرحيم» .
ولما أهبط آدم إلى الأرض طاف بالبيت سبعًا، وصلى خلف المقام ركعتين، قال: «اللهم إنك أنت تعلم سري وعلانيتي، فاقبل معذرتي، وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي، وتعلم ما عندي فاغفر لي ذنوبي، أسألك إيمانًا يباشر قلبي، ويقينًا صادقًا، حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت، ورضني بقضائك».
فأوحى الله إليه:
«يا آدم، إنك قد دعوتني بدعاء أستجيب له فيه، وغفرت ذنوبك، وفرجت همومك وغمومك، ولن يدعو به أحد من ذريتك من بعدك إلا فعلت ذلك به ونزعت فقره من بين عينيه، واتجرت له من وراء كل تاجر، وجاءته الدنيا، وهي راغمة، وإن كان لا يريدها» .
وعن أبي نجيح عن مجاهد، قال: الكلمات التي دعا بها آدم هي: «اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنك خير الراحمين.
اللهم لا إله إلا أنت سبحانك، رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي، وتب علي إنك أنت التواب الرحيم» .
آدم وحواء:
{قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين}[الأعراف:23].
نوح – عليه السلام:
{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا}[نوح:28].
ومن دعاء نوح – عليه السلام -: {قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِين} [هود:47].
فهذا ليس صيغة طلب، وإنما هو إخبار عن الله أنه إن لم يغفر له ويرحمه خسر . {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِر}[القمر:10].
إبراهيم - عليه السلام -:
{ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيم* رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيم * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيم} [البقرة:127- 129].
{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُون * رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللّهِ مِن شَيْءٍ فَي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء} [إبراهيم:37 - 38].
{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَاب} [إبراهيم:40 - 41].
{رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِين * وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِين * وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيم} [الشعراء:83 - 85].
{ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير* رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم} [الممتحنة:4 - 5].
يعقوب – عليه السلام -:
لما ردَّ الله – جل جلاله – سيدنا يوسف – عليه السلام – على أبيه سيدنا يعقوب، قال: ( أي: سيدنا يعقوب – عليه السلام - : «بسم الله الرحمن الرحيم، يا من خلق الخلق بغير مثال، ويا من بسط الأرض بغير أعوان، ويا من دبر الأمور بغير وزير، ويا من يرزق الخلق بغير مشير» ثم تدعو بما شئت يستجيب الله لك.
من أدعية الفرج عند سيدنا يعقوب – عليه السلام – عند السحر: «اللهم إنك أمرتني فأطعت، ودعوتني فأجبت، وهذا سحر فاغفر لي».
ودعاؤه: « يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدًا، ولا يحصيه غيرك».
قال عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أعطي يعقوب – عليه السلام – أجر مائتي شهيد، وكذلك من احتسب من هذه الأمة في مصيبة، فله أجر يعقوب عليه السلام .
يوسف الصديق – عليه السلام
جاء أن يوسف – عليه السلام – دعا بدعوات في سجنه، كانت سبب خلاصه مما هو فيه، فمنها قوله: «اللهم يا شاهدًا غير غائب، ويا قريبًا غير بعيد، ويا غالبًا غير مغلوب، اجعل لي في أمري فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، ومنها قوله: « اللهم أشكو إليك ما لقيته من ودي، وعدوي، أما ودي فباعني، وأخذوا ثمني، وأما عدوي فسجنني، اللهم فاجعل لي فرجًا ومخرجًا».
ومنها قوله – عليه السلام -: «اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي، وثبت رجاءك في قلبي، واقطعه ممن سواك حتى لا أرجو أحدًا غيرك».
قيل: إن سيدنا يوسف – عليه السلام – لما وضع في الجب نادى على إخوته، فقال: يا أخوتاه، إن لكل ميت وصية، فاسمعوا وصيتي، قالوا: وما هي؟.
قال: إذا اجتمعتم كلكلم، فأنس بعضكم بعضًا فاذكروا وحشتي، وإذا أكلتم فاذكروا جوعي، وإذا شربتم فاذكروا عطشي، وإذا رأيتم غريبًا فاذكروا غربتي، وإذا رأيتم شابًّا فاذكروا شبابي .
قال جبريل – عليه السلام -: يا يوسف، كف عن هذا، واشتغل بالدعاء، فإن الدعاء عند الله بمكانة، ثم علمه فقال: قل: اللهم، يا مؤنس كل غريب، ويا صاحب كل وحيد، ويا ملجأ كل خائف، ويا كاشف كل كربة، ويا منتهى كل شكوى، ويا عالم كل نجوى، ويا حاضر كل ملأ، يا حي، يا قيوم، أسألك أن تقذف رجاءك في قلبي حتى لا يكون لي هم ولا شغل غيرك، وأن تجعل لي من أمري فرجًا، ومخرجًا، إنك على كل شيء قدير .
فقالت الملائكة: إلهنا نسمع صوتًا ودعاء: الصوت صوت صبي، والدعاء دعاء نبي، فأخرجه الله من الجب ( البئر) .

من أدعية الفرج عند سيدنا يوسف – عليه السلام – في السجن: اللهم إني عبدك، وإليك أصلي، فاجعل الشفاء في جسدي، واليقين في قلبي، والنور في بصري، والشكر في صدري، وذكرك بالليل والنهار في لساني، أبدًا ما أبقيتني، وارزقني منك رزقًا غير ممنوع وفرجًا قريبًا .

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض