من ميادين الطاعة قيام الليل

الرئيسية المقالات مقالات دينية

من ميادين الطاعة قيام الليل

من ميادين الطاعة قيام الليل
فقيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، وهو عبادة جليلة، وقربة عظيمة، ومنحه ربانية يهبها الله للصالحين من عباده، به تسمو النفوس وتزكو وقد أثنى الله على صحابة رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذاريات: 17، 18].
وهو من أعظم القربات التى يتقرب بها الى الله تعالى فى شهر رمضان، وله فضائل كثيرة منها:
1-أنه شعار الصالحين: قال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة الى الله تعالى، ومنهاة عن الأثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد) رواه أحمد.
2-أنه من أسباب دخول الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: (يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام) رواه الترمذى.
3-إنه من أسباب النجاة من الفتن والسلامة من دخول النار، وعن أم سلمة رضى الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة فقال: (سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتنة؟ ماذا فتح الليلة من الخزائن؟ من يوقظ صواحب الحجرات؟) رواه البخاري.
4-أنه أفضل الصلاة بعد الفريضة، لقول النبى صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل) رواه مسلم.
5-أنه سبب لاستجابة الدعاء: ونزول العطايا وقضاء الحوائج فقد قال صلى الله عليه وسلم: (ان فى الليل لساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة) [رواه مسلم].
الإنفاق: تصف السيدة عائشة النبى صلى الله عليه وسلم النبى بأنه كان جوادًا وأجود ما يكون فى رمضان كالريح المرسلة. إن شهر رمضان موسم المتصدقين، وفرصة سانحة للباذلين والمعطين، وإن الصيام يدعوك إلى إطعام الجائع، وإعطاء المسكين، وإتحاف الفقير.
الله أعطـاك فابذل من عطيته
فالمــــال عارية والعمر رحال
يقول ابن رجب فى لطائف المعارف: (وفى تضاعف جوده - صلى الله عليه وسلم - فى رمضان بخصوصه فوائدُ كثيرةٌ منها:
- شرف الزمان ومضاعفةُ أجر العمل فيه؛ وفى الترمذى عن أنس مرفوعًا: (أفضلُ الصدقةِ صدقةُ رمضانَ).
- إعانةُ الصائمين والذاكرين على طاعتهم، فيستوجبُ المعينُ لهم مثل أجورهم، كما أن من جَهَّز غازيًا فقد غزا، ومن خلفَه فى أهله بخير فقد غزا.
- أن الجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة كما فى حديث عبد الله بن عمرو - رضى الله عنه - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن فى الجنة غُرفًا يُرى ظهورُها من بطونها، وبطونُها من ظهورِه) فقال أبو موسى الأشعري: لمن هى يا رسول الله؟ قال: (لمن طَيَّبَ الكلامَ، وأطعمَ الطعامَ، وأدامَ الصيامَ، وصلَّى بالليلِ والناسُ نيام). رواه الترمذي. فإياك أن تفوتك هذه الأربعة اجعل كلامك طيبًا فلا يخرج من فمك إلا عطر الكلام، وأطعم الأكباد الجائعة، وأدم الصيام مخلصًالله رب العالمين، واجمع أهل بيتك وقم بين يدى الله فى ظلام الليل عابدًا خاشعًا راجيًا رحمته وغفرانه.

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض