من مستويات السياق القرآنى : المستوى الدلالي
المستوى الدلالي للسياق هو التفاعل بين المادة اللغوية والسياق، لذا تبرز أواصر القربى بين المعاني المختلفة للمادة اللغوية، وتختلف قدرة السياق على اجتذاب معاني المادة اللغوية عن سياق آخر، وكلما كان المعنى السياقي عامًّا، ازدادت قدرته على خلق التقاطع الدلالي بين المعاني للمادة اللغوية الواحدة وعموم المعنى المراد من السياق( ).
والدلالة السياقية هي الدلالة التي يعنيها السياق اللغوي وهو البيئة اللغوية التي تحيط بالكلمة أو العبارة أو الجملة، أو النصِّ، والبحث عن المعنى أو الدلالة هو الركن الرئيسي في النظرية السياقية، وهو النتيجة الحتمية لدراسة المستويات الثلاثة المتقدمة، لأنه يشغل بتحليل المعاني المباشرة وغير المباشرة، والصورة المتصلة بالأنظمة الخارجية عن حدود اللغة، وهذا المستوى من مستويات دراسة العربية هو من أجلّ ما يعتني به المجتهد والباحث عن تفسير كلام الله تعالى وكلام رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، والفقه في العربية عبر مستواها الدلالي هو جناح المجتهد
