من القصص النبوية عن التوبة

الرئيسية المقالات مقالات دينية

من القصص النبوية عن التوبة

من القصص النبوية عن التوبة

((عن أبي نجيد - بضم النون وفتح الجيم - عمران بن الحصين الخزاعي رضي الله عنهما: أن امرأة من جهينة أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي حبلى من الزنى، فقالت: يا رسول الله، أصبت حدا فأقمه علي، فدعا نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وليها، فقال: (( أحسن إليها، فإذا وضعت فأتني )) ففعل فأمر بها نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، فشدت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى عليها؛ فقال له عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ قال: (( لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل ؟!)).

إن في هذه القصة درسًا عظيمًا في التعامل مع التائب:

الأمر الأول: هذه المرأة التي وقعت في جريمة الزنا، ولكنها تذكرت حساب الله – سبحانه وتعالى – وأهوال يوم القيامة، وعلمت أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فتابت، وجاءت إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – ليقيم عليها الحد وليطهرها من ذنبها الذي اقترفته هي نموذج للمسلم التائب توبة صادقة .

فأول خلق نتعلمه في التعامل مع التائب هو عدم النفور منه أو تنفيره، وهو ما يفهم من قول النبي – صلى الله عليه وسلم –: أحسن إليها .

قال النووي: (( هذا الإحسان له سببان: أحدهما: الخوف عليها من أقاربها أن تحملهم الغيرة ولحوق العار بهم أن يؤذوها، فأوصى بالإحسان إليها تحذيرا لهم من ذلك .

والآخر: أمر به رحمة لها، إذ قد تابت، وحرض على الإحسان إليها لما في نفوس الناس من النفرة من مثلها، وإسماعها الكلام المؤذي ونحو ذلك فنهى عن هذا كله)).




تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض