مسألة قراءة القرآن على الماء:
هناك قَضيةٌ خِلافيةٌ بينَ النَّاسِ؛
فبعضُ النَّاسِ -سلَّمَكُم الله تعالى وأحبَّكُم- لا يرى وجوب القراءة على الماء، على
حين الإمام ابن القيم يرى خِلافَ ذَلكَ، وقد ذَكَرَ أَدلةً أنَّ السَّلفَ
الصَّالحَ كانوا ينفثونَ في الماء بالقرآن بالرُّقيةِ، بمعنى أنَّ الواحدَ يأتي
بالماء هكذا أمامه، ثم يقرأ عليه القرآن، وقد ذَكَرَ كُلَّ ذلك الإمام ابن القيم،
وابن كثير والطبري، وكل المفسرين ذكروا هذا في تفسير آيات القرآن الكريم، وقالوا
إن السيدة عائشة كانت تفعل هذا، وابن عباس ومُجاهد كانوا يفعلون هذا، وأنَّ
السَّلَفَ كانوا ينفثونَ في الماءِ، بَلْ كانوا يأتون بالعَسَلِ، وينفثونَ عليه
هكذا: "بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ما شاء الله لا قوة إلا بالله، وهكذا
.." أو تقرأ الفاتحة عليه، أما من يعترض على هذا فهذا رأيه- سلمكم الله تعالى،
وأحبكم وأعزكم، وبارك فيكم، وأذاقنا وإياكم حلاوة الإيمان، وبرد الإيمان وعفو
الرحمن.