قصة وحكمة (75) قصة دعاء أعرابي فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي

الرئيسية المقالات مقالات دينية

قصة وحكمة (75) قصة دعاء أعرابي فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي


بسم الله الرحمن الرحيم

قال الأصمعي أصابت الأعراب يعني الذين يعيشون في البدو في الصحراء مجاعة، أصابت الأعراب مجاعة

 فمررت برجل منهم، بقارعة الطريق، جالس مع امرأته في الشارع وهو يقول يارب إني سائل، سائل يعني يشحذ يعني شحاذ

 يا رب إني سائل كما ترى، مشتمل شميلتي كما ترى، يعني ما أملكه معايا قليل يعني، وشيختي جالسة كما ترى سيدة كبيرة في السن، عجوز يعني، والبطن مني جائع كما ترى، فما ترى يا ربنا فيما ترى؟

هذه القصة اسمها قصة التوسل والتضرع لله تعالى عند الشدائد فوجب أيها الأبناء على كل إنسان تمر به ضائقة أو يشتد به كرب، أنه عندما يشتد الكرب عليه

وعندما تضيق ضائقة عليه، فإنه يدعو الله تعالى ويتوسل إلى الله، ويتلذذ بالدعاء والاستغفار

فمن قال لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فرج الله عنه وسدد الله عنه، وأبدل عسره يسره.

في هذه القصة الجميلة نتعلم أن الإنسان الفقير يعترف أنه فقير وليس عيبا، انظر إليه وهو يقول: والبطن مني جائع كما ترى، طبعا عندما ندعو الله تعالى بيقين وبثبات وإيمان فإن الله تعالى يبدل عسرنا يسرا ويفرج كربتنا، ويقيل عثرتنا ويهدي حائرنا، ويعيننا ويقوينا، وينهض بنا وينهض بحالنا.

الحمد لله الذي جعل في الدعاء نجاة، الحمد لله الذي جعل في الدعاء راحة للبال، الحمد لله الذي يهدي القلوب ويكشف الكروب وهو علام الغيوب.

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

 

تصفح أيضا

الفتاح

الفتاح

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض