بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان القصة "الراشد والكنيسة"
الراشد هو الخليفة عمر بن عبد العزيز أمير المؤمنين رضي الله عنه
لما تولى الخلافة جاءه الرهبان والقساوسة وقالوا له يا إمام لنا عندك مظلمة
قال خيرا فقالوا الخليفة الذي كان قبلك كان لنا كنيسة بجوار مسجد بني أمية فالمسجد ضاق بالناس لما كبر الإسلام
أخذوا الكنيسة وضموها إلى المسجد ونحن نعرف عنك العدل وأنك عدلت معنا وجعلت لكل نصراني مرتبا في الدولة وسمحت لنا ببناء الكنائس
ونحن نريد الكنيسة مكانها التي كانت فيه وظلوا يتكلمون معه من الصباح إلى الظهر وهو يستمع إليهم فسعدوا له ولم ينفعل وظل يكرمهم ويقدم لهم المشروبات والفاكهة وهم يأكلون وهو لا يأكل
قال لهم لو أردنا أن نهدم المسجد ونعيد الكنيسة إليكم في نفس المكان الناس ستقوم بعمل مشكلة كبيرة في دمشق والناس سيعترضون على هدم المسجد وستكون فتنة وحرب أهلية
فقالوا له ما الحل يا أمير المؤمنين؟
قال لهم اختاروا أفضل مكان في دمشق وشاروا عليه وسأقيم لكم كنيسة أفضل من الكنيسة التي أخذناها وسأبنيها لكم وأسلمكم مفاتيحها
فعلا حافظ على المسجد ولم يهدم منه شيئا وبنى لهم كنيسة وأعطاهم إياها ورضي الجميع بعدل الإسلام