أعزكم
الله ،وأحبكم، ورفع شأنكم، وأعلى ذكركم
أن
يتصف بصفات فاضلة، أجمع العقلاء على استحسانها وجاء الشرع حاضاً عليها، وأهمها ما
يلى:
أ- الدين :
نعنى الابن صاحب القلب والضمير الحى، والابن موصول القلب بالله والمؤمن حقا كما قال تعالى:]وَالَّذِينَ
آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ
ذُرِّيَّتَهُمْ[ (الطور:21) وقال e : "ألا إن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح
سائر الجسد، وإذا فسدت فسد سائر الجسد ألا وهى القلب" ، فصلاح القلب بالدين
فإذا استقام دين المرء استقامت أحواله كلها. قال تعالى:
]وَالَّذِينَ
يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ
أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً[
(الفرقان:74).
ب- كبر العقل: قال الشاعر :
يزين الفتى
فى الناس صحة عقله |
|
وإن كان
محصورا عليه مكاسبه |
يشين الفتى
فى الناس قلة عقله |
|
وإن كرمت
أعراقه ومناسبه |
يعيش الفتى
بالعقل فى الناس أنه |
|
على العقل يجرى علمه وتجاربه |
وأفضل قسم
الله للمرء عقله |
|
فليس من
الأشياء شىء يقاربه |
إذا أكمل
الرحمن للمرء عقله |
|
فقد كملت
أخلاقه ومآربه |
لكل داء دواء
يستطب به |
|
إلا الحماقة
أعيت من يداويها |