فتوى : أشعر كثيراً أنى منافقة. ماذا أفعل؟ أنا خايفة من
عذاب ربنا وأرجوك جاوبنى؟
أعزكم الله تعالى، وأحبكم، ورفع شأنكم، وأعلى ذكركم
عندما يشعر المؤمن بأنه منافق يدل ذلك على قوة إيمانه، وأنه يعيش حالة إيمانية بين الخوف والرجاء، عن أنس t أن النبى e دخل على شاب وهو فى الموت فقال: "كيف نجدك؟" قال: أرجو الله يا رسول الله وإنى أخاف ذنوبى، فقال رسول الله e: "لا يجتمعان فى قلب عبد فى مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو، وأمنه مما يخاف . وهذا الذى ينتابك كان يحدث
للصحابة رضوان الله عليهم، ففى الحديث عن حنظلة بن الربيع الأسيدى t أنه قال: لقينى أبو بكر فقال لى: كيف حالك يا حنظلة؟ قلت له: نافق حنظلة، فقال: سبحان الله وما ذاك؟ قلت له: نكون عند رسول الله e فيذكرنا بالجنة والنار كأنا رأى عين، فإذا خرجنا من عنده عافسنا النساء والأولاد والضيعات فنسينا كثيراً، فقال أبو بكر: والله إنا لنلقى مثل ذلك يا حنظلة؟ فذهب بى إلى رسول الله r فقال لى : كيف حالك يا حنظلة؟ قلت: نافق حنظلة، فقال e: سبحان الله وما ذاك؟ قلت يا رسول الله: نكون عندك فتذكرنا بالجنة والنار كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عندك عافسنا النساء والأولاد والضيعات فنسينا كثيراً. فقال e: والذى نفسى بيده لو تدومون على ما أنتم عليه عندى لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفى طرقكم ولكن يا حنظة ساعة وساعة، ساعة وساعة، ساعة وساعة"