حوار مع صديقي الملحد (247) الرد على ملاحدة ينتقدون آية النجوى في التصدق بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم لفضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي

الرئيسية المقالات مقالات دينية

حوار مع صديقي الملحد (247) الرد على ملاحدة ينتقدون آية النجوى في التصدق بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم لفضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم
وتستمر رحلتنا اليومية مع صديقي الملحد، صديقي الملحد هذه المرة تصور نفسه مفسرًا للقرآن الكريم وأخذ يصدر أحكامًا هوجاء على كتاب الله عز وجل
حوار اليوم عنوانه: الرد على ملاحدة ينتقدون آية النجوى في التصدق بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
الملحدان ضليعان في الإلحاد، وفي تجاوز كل النقاط الحمراء التي يعرفها الناس في الكلام عن الله عز وجل أو في الكلام عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليس بعد الكفر ذنب
إذا كان الملاحدة يستخدمون هذا المنهج فليس غريبًا عليهما أنهم يشتمون ويسبون ويتجاوزون، ولا خطوط حمراء لديهم
لأنهم تجاوزوا كل معاني اللاأخلاق، فهيا نستمع إليهما وهما الملحد المصري: حامد عبد الصمد، والملحد المغربي رشيد حمام
وكلاهما ترك بلاده إلى غير رجعة، ويقيمان في أوروبا، ويتخذون من الإلحاد سبوبة يعيشون بها ويملؤون جيوبهم وحساباتهم البنكية بالدولارات واليورو التي لم يكن يحلمون بها
فكان الإلحاد لإنعاش أموالهم وتكثير ثرواتهم
"وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا"
كلام الملاحدة
وسط المجادلة فيها آية كدة غريبة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ ۚ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، القرآن ده عايز خمس الغنائم، قال ينزل آية وياخد بقى لنفسه خمس الغنائم بدل ما يقسم بقى مع العالم دي كلها.
هو وربنا، وهو وربنا هو بيقسم مع ربنا.
فهي دي بالظبط كدة، عايزين تيجوا تتناقشوا مع الرسول يعني قدموا
عايزين تسألوا على حاجة؟ مش ببلاش فيه ضريبة عارف زي الهوت لاين اللي انت لما تتصل على الهوت لاين يحسب عليه أتوماتيك كدة.
وبتكون أسعار غالية غالية
على فكرة عاملينها دلوقت الشيوخ حتى للفتوى
أه بالظبط
هي نفس الفكرة يعني هتيجي كدة عند رسول الله وتيجي وإيدك فاضية
لازم تدفع
يعني كيس يوستفندي شوية بلح أو صدقة ومسيمها صدقة بقى، لا وبيقول إيه ذلكم خير لكم وأطهر يطهركم
ادفع تطهرك اللي حصل طرقعوله،
إيه طرقعوله دي؟
طرقعوله بالمصري يعني مجابوش مفيش صدقة فابتدوا ميجوش أيضًا
أنا مسميه ضريبة على السؤال، هو أنا رسول ببلاش، كان فيهم واحد معرفش فيهم اللي التزم بالموضوع ده
علي، أه علي، على أنا عندي الحديث اللي بيشرحها: عن مجاهد قال: قال علي رضي الله عنه: آية من كتاب الله لم يعمل أحد قبلي ولم يعمل بها أحد بعدي.
تحفة
منا قلت لك تحفة يعني هي في حد واحد ربنا منزل آية وفي مواصلات في وتعب ومش عارف إيه ومعملش بيها حاجة، دا ميعتبرش فشل؟ لأ، هو بيعملها اختبار، بينزل الآية كدة يعملها اختبار يشوفها على أرض الواقع هتعمل إيه مجابتش، مجابتش يسيبها ويسمحها.
رد الفضيلة
أنا أتمنى من الله سبحانه وتعالى إن حامد ورشيد يشاهدان الرد الذي سأقوله، لأن الرد الذي سأقوله سيعكس جهلهما الكبير
الطريقة التي يتكلمان بها يفهم منها أنهما راسخان في العلم، ويستهزئان بالله تعالى وبرسوله وبسيدنا جبريل عليه السلام، ما تركوا شيئًا إلا استهزأوا به
طبعا أول رد عليهما من المصحف: هما أخذوا آية واحدة ضمن سبع آيات، الكلام هنا آية 7 و8 و9 و10 و11 و12
دا كله في الموضوع اللي هما بيتكلموا فيه، هما خدوا الآية رقم 12 فقط وتركوا ما قبل قبلها وما بعدها، وهذا أخطر شيء عند أي إنسان بينتقد أي كلام
إن هو ياخد جزئية من الكلام ويترك ما قبلها ويترك ما بعدها، ولو كان رشيد وحامد منصفين لقرئا الآية التي بعدها
لأن الآية التي بعدها أزالت الإبهام الذي في قلبيهما
الآية اللي بعدها رقم 13، أزالت الإبهام الذي عند الملحدين.
أنا سعيد أن الله تعالى ساقهما إلي، ليس فقط لكي أظهر جهلهما في الموضوع الذي نتكلم فيه
لأنك إذا أردت الكلام في قضية إيمانية كبيرة، ينبغي أن تمتلك أدوات الفهم للنص القرآني ثم تصدر حكما عليه
كمية الاستهزاء المهولة الموجودة في هذا المقطع، رغم أنه دقيقتان ونصف لكن فيه كمية إساءات لله سبحانه وتعالى لسيدنا رسول الله فاقت كل التوقعات
وقلت لك أخي المشاهد أنني سعيد أن الله تعالى أطال عمري حتى أرد عليهما وحتى أهمش رأسيهما بالعلم وليس بآلة حادة
وقلت لك أتمنى لو أنهما يشاهدان الكلام، أو أن أحدا من المساعدين ليه، يوصل كلامي إليهما في الموقع الذي يتحدثان فيه، على أي قناة أو على أي وسيلة
لأن الملحد عندما يعلم أن هناك ما يردون عليه من أهل العلم الرواسخ، سيعيد التفكير في كل كلمة يقولها، عندما يعلم من ردي عليه أنه لم يكن موفقا مثقال ذرة، الكلام الذي قاله وفضح به نفسه
الكلام الذي قاله وعكس جهله هنسمع الفيديو تاني هنقطعه حتة حتة ونرد عليه بالأدب والاحترام،
وسط المجادلة فيها آية كدة غريبة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ ۚ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، القرآن ده عايز
أول ملحوظة: إن رشيد أخذ هذه الآية رقم 13 من سورة المجادلة ولم يأخذ الآية التي بعدها على الأقل لو أن عنده موضوعية وشفافية ويريد أن يتناول الموضوع بطريقة صحيحة كان ينبغي أن يتناول القضية من كافة جوانبها، هو بيتكلم في الآية رقم 13
والموضوع بدأ في الآية رقم 8
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَىٰ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ}
لو كان بدأ من رقم 8 إلى رقم 14 ما خرج إلينا وأظهر فقرهما العلمي، لكن الإلحاد كدة يأخذ آية ويبدأ يزعم إن فيها أباطيل وكذا وكذا ويخرج من الموضوع والمشاهد الغلبان معذرة يعني مش حافظ
لازم عالم يرد عليهم، اللي يشوف يفكر إن هما صح، لكن هما غلط في غلط في غلط، ليه؟
لأن داه بيسموه غسيل مخ، ممكن للمشاهد نسميه تلاعب بالألفاظ نسميه كذب على الله، قل ما شئت
إنت عندك سبع آيات في نفس الموضوع، لكي تكون علميًا احترافيًا أتكلم مع السبع آيات
انت خدت آية وسط السياق تبقى انت إيه؟ سارق، أه، أنت سارق لمعلومة لو قرأت ما قبلها ولو قرأت ما بعدها ما كنت قد وصلت لما أنت عليه الآن، لكن دائما نقول ليس بعد الكفر ذنب
هذا الكافران يريدان إفساد الإسلام بكل جهد وجهاد، وبكل ما أوتي من قوة وراءهما منظمات وهيئات ومؤسسات تكبر فيهما وتعطيهما قبلة الحياة،
عايز خمس الغنائم، قال ينزل آية وياخد بقى لنفسه خمس الغنائم
خمس الغنائم، تكلم عنها حامد عبد الصامد من قبل، ولعلها فرصة مناسبة لكي أرد على حضرته بهذه الآية التي لطالما ينتقدها حامد عبد الصمد
الآية معي في سورة الأنفال: {اعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ}
أنا أحتاج ساعة كاملة لكي أرد عليهما في هذه الآية، لأنهما يسألان أسئلة، كيف أن الله يأخذ الغنائم، يوديها فين؟ طب ياخدها إزاي؟ رد أن قوله تعالى : {اعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ}
أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم يأخذ هذه الغنائم ويتصدق بها، والكلام هنا عن الله والرسول باعتبارهما شيئًا واحدًا، حامد بيقول: كيف يأخذ الله الصدقات من الناس؟ بيوديها فين ويحطها فين؟ الرد أن الله تعالى اعتبر اتحاد الجهة، أي أن الله والرسول شيئ واحد
والدليل قوله تعالى في سورة التوبة: {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ}، ولو كان جهتين مختلفتين لقال والله ورسوله أحق أن يرضوهما، وهذا رد خفيف سريع على انتقاد حامد عبد الصمد لقوله تعالى : {اعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ}، وللرسول أي أن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم جهة واحدة لا انفكاك بينهما،
بدل ما يقسم بقى مع العالم دي كلها.
هو وربنا، وهو وربنا هو بيقسم مع ربنا.
هو لا يقسم مع الله، وطريقة الكلام كان الله تعالى تاجر أو مقاول وجالس مع حضرة النبي ويتقاسمان الغنائم، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
الآية مش معناها إن ربنا بيقسم مع سيدنا محمد لأ، دا نصيب واحد، فأنا لله خمسه وللرسول، هما الاتنين شيء واحد، أطيعوا الله والرسول، ومن ثم فإن الخمس الذي يأخذه النبي صلى الله عليه وسلم هو لله وللرسول
وعندما يأخذه النبي يتصدق به، عندما يأخذه النبي يتصدق به، بدليل أن بيت النبي كان أفقر بيت في المدينة، ولو كان يأخذ الخمس لنفسه لكان غنيًا جدا جدا
ولكنه كان يتصدق به بدليل أنه كان يمر الهلال والهلالان والثلاثة أهلة، ولا يوقد في بيت النبي نار
وثبت في الصحيح، أن ضيفا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فارسل إلى زوجاته أمهات المؤمنين ماذا عندكم؟ فرددن عليه، ما عندنا إلا الماء، يعني حتى لا يوجد في بيت النبي كسرة خبز، ولا حبات تمر، ولا دجاجات تربى، ولا أنعام تربى، وهذا يعكس لك مدى ظلم الملاحدة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم
إذا كان رشيد فاهمًا وحامد فاهما أنهما على باطل، فهذا يهون المسئولية عليهما، وهم يحتاجان إلى أن يتريثا في كل الكلام الذي يقولان لأنني على مدى سنوات عديدة أناقشهما ما ظهرت لهم حجة أمامي، كل كلامهما باطل باطل باطل
لكن المصيبة التي تحرق دمي، أن الناس ينبهرون بكلامهما، يعني هذا الفيديو اللي معانا النهاردة ممكن يضيع إيمان أي حد، فإن لم أكن أرد على هؤلاء، فإنهم سيضلون الشباب
(رب إنهن أضللن كثيرا من الناس) حامد عبد الصمد، ينطبق عليهما هذه الآية، يقولان ما يشاءان وأنا أرد عليهما العمر كله وأنا مستعد لهذا، لهما ولغيرهم
لكن القضية كلها أن المنهج التخريبي الذي يستخدمه الملحدان، لا يكشفه إلا عالم نحرير أي عالم قوي
ولا يوجد برنامج على وجه الأرض يناقش الملاحدة كلمة كلمة إلا هذا البرنامج في قنوات الفتح حصريا
أي حد بيتكلم عن الإلحاد كلام عام في الهواء، أما نحن بنناقش كلمة بكلمة وحرف بحرف، ولا أفوت لهما كلمة حتى أهدم أفكارهم،
فهي دي بالظبط كدة، عايزين تيجوا تتناقشوا مع الرسول يعني قدموا
عايزين تسألوا على حاجة؟ مش ببلاش فيه ضريبة عارف زي الهوت لاين اللي انت لما تتصل على الهوت لاين يحسب عليه أوتوماتيك كدة.
أولاً المشاهد الكريم من حقه علينا أن يفهم تفسير الآية، آه، أن يفهم تفسير الآية
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ ۚ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، هذه الآية رقم 12، الآيات التي قبلها وضحت السبب ليه؟ والآيات التي بعدها نفت هذا الكلام
الآية اللي بعدها بتخفف على الناس {أَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}.
رد الفضيلة
إحنا عندنا مصيبة كبيرة عند الملاحدة اسمها اجتزاء النص، يعني يأخذ شيئًا من السياق ثم يبني عليه أحكاما
ثم يتبين لك أكرمك الله أنه كان خاطئًا فيما استنبط. إذا أراد أحد في أول الإسلام أن يكلم النبي لابد أن يقدم صدقة
هنا مجموعة نقاط، الصدقة أين يذهب بها النبي؟ للفقراء
يبقى اكتب على يدك الطاهرة هذه الصدقة توسعة للفقراء، لأن الناس جبلوا على حب المال
فأراد الله عز وجل أن يذهب حب المال من قلوبهم، دي أول حاجة
الأمر الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم اتسم بالسماحة، والناس يحبون الكلام مع سيدنا
فكانوا يكثرون عليه في الكلام ويدخلون معه في كلام طويل وهم لا يقدرون أن النبي صاحب دعوة وصاحب رسالة وقائد أمة، ووقت النبي ليس ملكا لنفسه
الأمر الثالث المهم جدا: أن الكلام مع الناس العاديين كلام مجاني، أما الكلام مع حضرة سيدنا كلاما مقدر بمال، تعظيما لمقام النبي صلى الله عليه وسلم.
في كتاب اسمه الخصائص للإمام السيوطي، المفسر المصري الكبير، المحدث أيضًا، كتاب كبير كدة جزأين
ذكر السيوطي أن من خصائص النبي التي تميز بها في الكون كله أن الله تعالى أمر أحباب النبي إذا أرادوا أن يتصدقوا فإنهم يقدمون ما يستطيعون إن استطاعوا
فإن لم يستطيعوا فلا حرج عليهم ما إعفاء الفقراء من هذه الصدقة، كما أتى في الآية رقم 13. دول 3 أمور أهو أنا بوضح
الأمر الرابع: أراد الله تعالى التخفيف عن النبي والتقليل من المناجاة، لأن النبي له حال مع الله، ولو أتى إليه كل الصحابة وتكلموا معه يوميًا ولم يتركوه في عبادته وفي خلوته مع الله لضاع وقته
فأراد الله تعالى أن يوفر وقت النبي صلى الله عليه وسلم للأعمال الرسالة التي كلفه الله تعالى بها، ومنها أيضًا تمييز المحبين للدنيا والمال عن المحبين للآخرة، يعني إيه؟
يعني المال يكشف نفسية الناس، ولذا قيل: المال شقيق الروح، فأنت محب لسيدنا وتريد الكلام مع سيدنا، لا حرج، أن تتصدق بما تقدر عليه
فإن هذا المال لم يذهب إلى جيب سيدنا وإنما سيذهب إلى الفقراء، وفي هذا تعضيد للجانب الاقتصادي في الإسلام
لأن النبي كان من أول الدعوة إلى آخرها كان فقيرًا، فلما يتصدق الناس الأغنياء لأجل الكلام مع سيدنا
فهذا المال يأخذه النبي ويعطيه للفقراء، دا نسميه إيه؟ تكافل اقتصادي
وليس ضريبة كلام كما سيقول رشيد بعد شوية، دي ضريبة كلام، لأ، تكلم براحتك، فإذا كنت قادرًا وأخرجت مالاً فهذا المال سيذهب لأخوانك الفقراء
فإذا لم تقدر تكلم دون أن تدفع شيئًا، يعني إيه؟ يعني هذا الحكم ليس واجبا، اسمه حكم الندب، يعني واحد توضأ وبعد أن يتوضأ يصلي ركعتين سنة الوضوء، هل هي واجبة؟ لأ، على سبيل الندب
واحد دخل المسجد وصلى ركعتين تحية المسجد، لأ، ندب، دا اسمه ندب، هذه الأحكام لا يؤاخذ الناس عليها إذا لم يفعلوها
فإذا فعلوها كانت برهانا على حبهم مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اسمع الحل أهو: في نفس الآية، في آخر الآية (فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) سامع يا حامد ورشيد
يعني هذه الصدقة على الاستحباب، وليس على الوجوب
وليست ضريبة كلام كما يزعم رشيد حمامي، وليست تكلفة مواصلات لجبريل عليه السلام كما يزعم حامد عبد الصمد، كل كلامهما افتراءات عن الآية.
أقول تاني لمن أتى متأخرًا: موضوع النجوى بدأ من الآية رقم 8 وظل إلى الآية رقم 13، الملاحدة خدوا آية واحدة بس رقم 12
ولو كان عندهما ضمير علمي، على الأقل يأخذ الآية والتي بعدها، لأن الآية التي بعدها أوضحت الأحكام التي لم تأتي في الآية رقم 12
لهذا قال كثير من العلم، ونحن معهم، لأن الآية رقم 13 ناسخة، بتنسخ رقم 12
وتوقف العمل بها أما استمرار علي في العمل بها فأنا سأعقب عليها بعد قليل، يعني إيه ناسخة؟
{ما نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ }، ما الذي حدث؟
في أول الإسلام كان الإسلام في حاجة إلى المال لجبر خواطر الفقراء من الصحابة وجلهم فقير
فأراد الله تعالى أن يزيد الجانب المادي لدى الفقراء، وفي الوقت نفسه يخفف الحمل عن النبي صلى الله عليه وسلم
بحيث لا يتكلم معه إلا من كان محتاجًا فعلا للكلام مع سيدنا محمد، زي إيه؟ عندنا في القناة خط ساخن بفلوس وخط عادي
اللي بيتصل بالخط الساخن لكي يدفع فلوسا هو محتاج للنصيحة، واحد عنده فتوى وبيستعجل، فلا حرج أن يدفع مالاً لأنه صاحب حاجة،
ولذلك الإقبال عليها ضعيف، أما الأرقام المجانية سلمك الله فإنها لا تقف 24 ساعة، فاللي بيتصل بالخط الساخن كان صاحب حاجة
فالصحابة بعضهم كان معه مال من الأغنياء أمثال سيدنا أبو بكر الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: «ما نفعني مال ما نفعني مال أبو بكر»، الحديث في البخاري ومسلم
أي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مهموما بمصالح الأمة ووجب عليه أن يتفرغ لها، فكانت هذه الآية احترازا وحفظا لمقام النبي صلى الله عليه وسلم، كما يقول الإمام السيوطي
وكما يقول الفخر الرازي في التفسير، أن الله تعالى أراد أن يقلل الضغط على سيدنا محمد بهذه الصدقة لمن كان غنيًا يدفع، وعندما يدفع فإن هذا المال يسد رمق الفقراء ولا يضعه النبي في جيبه كما في قوله تعالى {اعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ}
لم يأخذ النبي لنفسه شيئًا، الصدقات عندما توزع فإن النبي يأخذها ويوزعها على الفقراء مرة ثانية.
وأراد الله تعالى أن يهون على الفقراء فقال: {فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم} أي أن الأغنياء فقط هم الذين يدفعون
مع العلم أن هذا الحكم لم يدم طويلا، وجرى عليه ما يسمى بالنسخ، ونسخ الحكم يعني إلغاءه لأنه كان لوقت معين ثم نسخ كما شرحت لكم
والنسخ موجود في نفس الآية، يعني الآية نفسها فيها ناسخ ومنسوخ، منسوخة في داخلها، بقوله تعالى داخل نفس الآية بقوله {فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم}
الحكم انتهى، والتي بعدها {أَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ}
طب لو حد معملش ودخل كدة على طول واتكلم مع سيدنا محمد واسترسل من غير ما يدفع حاجة، لا حرج، لا مشكلة
يعني لم يكن هذا الحكم لازما، بدليل والمصحف معي الآن، معي دليلان، الأول في نفس الآية المحتج بها في قوله تعالى: {فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم}
والحكم الثاني: { فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَ}
لم يقل وأطيعوا الله وأطيعوا رسوله لأن الجهة واحدة، "وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"
أنا أتمنى من كل قلبي أن الملحدين رشيد حمامي وحامد عبد الصمد يشاهدان هذا الكلام
أنا أرد عليهما بكل حجة علمية لست متشدقا ولا منفعلا ولا متهورا، ومعي المصحف، ومعي التفاسير، ولم أفتح التفاسير، لست بحاجة إليها، الحمد لله، الآيات نفسها بترد.
لما تتصل على الهوت لاين يحسب عليه أتوماتيك كدة.
وبتكون أسعار غالية غالية
على فكرة عاملينها دلوقت الشيوخ حتى للفتوى
أه بالظبط
هي نفس الفكرة يعني هتيجي كدة عند رسول الله وتيجي وإيدك فاضية
لازم تدفع
يعني كيس يوستفندي
مش لازم تدفع، قالهم أهو [فإن لم تجدوا} اللي يدفع فقط هو القادر، مش لازم تدفع، إن هما بيحاسبوها وإحنا بنحاسبهم برضه، أنا بحاكمهما الآن بالحجة والدليل
على فكرة عاملينها دلوقت الشيوخ حتى للفتوى
أه بالظبط
هي نفس الفكرة يعني هتيجي كدة عند رسول الله وتيجي وإيدك فاضية
لازم تدفع
يعني كيس يوستفندي
شوف الاستهزاء، هل هذا يليق بمقام حضرة النبي؟
التشريع أصلا إن الناس تقدم صدقة، عندما يأتون النبي وعندهم مشكلة بغرض أنه لا يتقدم إلى النبي إلا من كانت له حاجة
الأمر الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم، له مرتبة ربانية لم تسبق على وجه الأرض فخصه الله تعالى بما لم يخص به غيره
الإمام علي بن أبي طالب له موقف مع الآية، سنستمع إليه من خلال كلام حامد ورشيد ثم أعقب على كلامهما
أو صدقة ومسيمها صدقة بقى، لا وبيقول إيه ذلكم خير لكم وأطهر يطهركم
ادفع تطهرك اللي حصل طرقعوله،
يعني إيه يطهرك؟ النص أهو مش هنألف ولا حاجة الآية رقم 12 {ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ}
يعني إن تصدقتم عند رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه، أطهر يعني إيه؟ {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
ولك أن تسألني، هذا الحكم استمر كام يوم؟ هل الآية استمر العمل بها كام يوم؟ ها حد يجاوبني كدة؟
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ ۚ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، استمر العمل بهذه الآية عشرة أيام فقط ثم نسخت مرتين، نسخ داخل الآية بقوله تعالى {فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
والآية اللي بعدها بتقول لا مشكلة أبدا لأي مسلم يأتي النبي دون موعد سابق وليس معه مال يجلس ويتكلم يكفي أنه بيصلي وبيزكي، ثم قال تعالى: {فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
الإمام علي بن أبي طالب كما قلت لك له موقف مع الآية سنستمع إليه مع رشيد ثم أرد عليه:
ادفع تطهرك اللي حصل طرقعوله،
إيه طرقعوله دي؟
طرقعوله بالمصري يعني مجابوش مفيش صدقة فابتدوا ميجوش أيضًا
مجابوش، طرقعوله على حد قوله، أنا أول مرة اسمعه بصراحة ما أنا مصري برضه، يعني بيبدعوا في كل حاجة، طرقعوله مجابوش والدليل {فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم}
أنا مسميه ضريبة على السؤال، هو أنا رسول ببلاش، كان فيهم واحد معرفش فيهم اللي التزم بالموضوع ده
لا لا ضريبة السؤال، لو كان الذي أتى يستفتي دا جاي يتكلم كلام عادي دردشة، إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} ولذا قال بعدها إنما النجوى من الشيطان إلى آخر الآيات.
للأسف وقتنا انتهى كان نفسي أطلع اللي عندي بصراحة
لكن ظهر لك جليا افتراء الملاحدة على الله عز وجل، وظهر لك جليا أنهم يحاولون تشويه النص القرآني بكل ما أتوا من قوة
"إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)" فصلت

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض