حكايات رمضان (7)
حوار مع صديقي الملحد
لفضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب الفضيلة: حياك الله سيدي لقد أديت ما سأقوله أنا
الإعلامي إسلام أبو النصر: أين أنت وأين الذين اعترضوا طريقك؟
صاحب الفضيلة: رحلتي مع صديقي الملحد هي رحلة لإنقاذ الإسلام من الأفكار التي استسلم الناس لها
تاه الرجال والشباب والنساء في أفكار يطرحها الملاحدة ولا أحد يرد عليها
لينكات الإعجاب بالملاحدة تعطيك إحساسا بانهيار نفسيات كثيرة من الناس لم تقدر أن ترد على الملاحدة
شجعني على برنامج صديقي الملحد أن طالبا من جامعة حلوان أتى إلي في معية شبرا وقال: لقد تركت الإسلام أنا وعشرة من زملائي على خلفية أن أحد الملاحدة جمعنا في كلية طب وطرح لهم شبهة في آية
يقول الملحد: كيف تعبدون ربا نسي خلقه؟
هذا شجعني أن أحب نفسي حتى اموت في الرد على الملاحدة والرد عليهم ليس سهلا
أنت تريد أن ترد عليهم ردودا منطقية ليس فيها جعجعة ولا علو صوت
اتصلت بي إحدى الأخوات في القرآن الكريم وقالت: لقد أشركت بالله الليلة فهل لي من توبة؟
قالت لقد سمعت ملحدا في إحدى القنوات المصرية وتأثرت بكلامه لعدم قدرتي على الرد عليه
كل هذا عزز لدي الرغبة أن يستمر هذا البرنامج وقد دخلنا الآن في أكثر من ثلاثمائة حلقة
الإعلامي إسلام أبو النصر: تراثك لا يستهان به في الرد على الملاحدة فهل هذه البرامج تكملة لبعضها؟
برنامج "حوار مع صديقي الملحد" هو عمري
برنامج "حوار مع صديقي الملحد" هو البرنامج الوحيد في العالم الذي يتقابل فيه العالم مع الملحد وجها لوجه
الملاحدة يحتاجون عالما راسخا ومتمرسا بكل علوم الشريعة واللغة
المغرب دولة إسلامية عظيمة جدا
ارتد على يدي رشيد حمامي أربعمائة ألفا من المغاربة وهذا أعطاني استماتة أن أرد على الملاحدة
الملاحدة يأتون بشبهات وأنا أرد عليهم وأكون فرحا بهذا
الذي يرد على الملاحدة لا بد أن يكون قد تربى في حصون الشريعة ويكون حافظا ويعرف الشاردة والواردة
ويقول تعالى "وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16)" الإسراء
يقول الدكتور حامد عبد الصمد ورشيد حمامي إن الله تعالى هو الذي أمر الناس بالفسق ثم بعد أن أمرهم بالفسق هو الذي يعذبهم
كانت هذه الحلقة من أمتع ما قدمت في حياتي لأنك تخرج خبرتك وعلمك ونورك وتهشم رؤوس الملاحدة
الرد على الملاحدة بحماس وطول لسان لا ينفع
الإعلامي إسلام أبو النصر: ألم تكن خائفا أن هذا الكلام ربما يؤثر على مسامع مشاهدينا؟
صاحب الفضيلة: من الدروس التي رددت فيها على رشيد حمامي "سنفرغ لكم أيها الثقلان"
يقول الملاحدة: إن الله تعالى متفرغ فقط لتعذيب العباد فقط
أنا لم أر نفسي متوهجا ولا بقوة أحمد عبده عوض وتراثي التليد إلا في برنامج "حوار مع صديقي الملحد"
كلام الملاحدة يربك الناس وعندما أدخل البرنامج وأرد أشعر بالفرحة
الإعلامي إسلام أبو النصر: هل تنظر للملحد نظرة شفقة أم نظرة انتصار عليه في آخر اللقاء؟
صاحب الفضيلة: أنظر للملحد نظرة شفقة لأنه مغيب قلبيا ويتبنى وجهة نظر معينة
الملحد إبراهيم الجندي يقول إن سيدنا إبراهيم شك في وجود الله تعالى وظل ربع ساعة يتكلم في هذا
أنا أرد على الملحد ردا علميا ومنطقيا حتى أبطل حجته
أنا مشفق على الملحد أنه وصل لهم خاطئ ولم يكتف بإفساد نفسه بل له مشجعون على مستوى العالم وهذه أكبر كارثة
للأسف الخارجية الأمريكية اختارت بعض الملاحدة تحت عنوان "المؤثرون في العالم"
وأنا أدخل البرنامج أستشعر بتأييد رباني كبير وأشعر أنني جالس مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدافع عن الإسلام باستماتة
أجد فتحا ربانيا وكأن كتابا مفتوح أمامي
كل معلومات الملاحدة باطلة وكل باطل له حق لكن الحجج قد تكون مربكة لغيري
أنا الحمد لله واثق من نفسي وواثق من علمي ومتمكن من علم التفسير
أحد الملاحدة الفلسطينيين يقول إن الصيام غير مشروع على الأمة الإسلامية ولكنه مكتوب على الذين من قبلكم
أنا أجلس للتصحيح مفاهيم مغلوطة لا بد أن أصوبها
اتصل بي أحد الناس ليلا في رمضان الماضي وقال أنا زعلان منك في برنامج حوار مع صديقي الملحد
قلت له: إذا لم أرد على الملاحدة فإن هؤلاء سيفسدون الأمة ويكفيك أن تعرف إن رشيد حمامي ارتد على يديه أربعمائة ألفا
الرد على الملاحدة أوجب واجب شرعي
كل البرامج التي قدمتها في حياتي لها هدف دعوي
برنامج حوار مع صديقي الملحد هدفه دعوي وتصحيحي ومنهجي ويضرب في جوانب قوية جدا
أنا أستشعر أن الملحد نفسه لو استمع إلى ردي عليه سيسلم
كثير من الملاحدة دخل في الإلحاد من باب الاستهزاء بالإسلام
الملحد المصري محمد الصعيدي يقول: أين هي رحمة الله تعالى؟
الحمد لله رددت على الملحد ردا قويا لم يقله أحد من قبل وهذه إشكاليات جديدة
الملحد يتصيد ما يعتقد أنه خطأ في القرآن الكريم
نعتبر أن الحلقات الجديدة التي قدمت هذا العام مع الاستديو الجديد مع الديكور الجديد مع التصوير المتميز أعطتني انطلاقة لم أشهدها في حياتي
أقوى نضج علمي لي في السنوات الأخيرة كان في برنامج حوار مع صديقي الملحد
من الصعب أن ترد على أفكار تتفاجأ بها إلا إذا كنت مؤيدا من الله تعالى
لو جمعت كل كتب التفاسير ودخلت مكتبات جامعة الأزهر لكي تبحث عن رد على الملاحدة لن تجد
الرد عل الملاحدة في عقل العالم
الملاحدة يجلسون مع بعضهم وحوارات في العالم كله ويجمعون أفكارهم ويرون نفسهم أحسن من الصحابة
سيد القمني كان يقول أنا أحسن من عمر بن الخطاب وبدأ يشتم سيدنا عمر ورددت عليه بالأولويات التي عملها سيدنا عمر رضي الله عنه في تاريخ الإسلام
الإعلامي إسلام أبو النصر: هل كل العلماء فضلا عن الدعاة مؤهلين للرد على الملاحدة؟
هؤلاء مؤهلون للرد السطحي والخوض في التفاصيل لا يقدرون عليه
الإعلامي إسلام أبو النصر: ألم تكن خائفا أن تصطدم مع الملاحدة؟
تمنيت أن ألتقي بالملاحدة وأنا أجدد الدعوة لذلك وأنا أثق في نفسي
الملاحدة كل يوم يأتون بأفكار جديدة لأن معهم شياطين يساعدونهم في هذا
استمرار برنامج "حوار مع صديقي الملحد" في قنوات الفتح واجب شرعي
أخذت قرارا أن برنامج "حوار مع صديقي الملحد" يستمر السنة كلها
الإعلامي إسلام أبو النصر: بعض شباب طلاب العلم تعرض عليه قضية معينة فهل ترى أنه الأولى أن يرد أم ينتظر؟
أنصح الناس بعدم مشاهدة القنوات المسيحية والقنوات الإلحادية
الشاب لا يقدر أن يرد على الملاحدة وقد يرتد هو نفسه
الطالب يدخل بحب وليس بعمق فيفشل
لا بد من استيعاب أفكار الملحد وهضمها جيدا وتنظم أفكارك
لا بد أن تتضامن أفكارك ومحاورك حتى يعلما لملاحدة أنهم على باطل
الإعلامي إسلام أبو النصر: لماذا كلمة "صديقي"؟
هذا الملحد مغلوب على أمره لأنه كان مصليا وأحدهم كان إماما وخطيبا في العاصمة الأردنية عشر سنوات
هذا معناه أن خلف يوسف وصل لحالة من أفكار باطلة ولم يقدر أحد أن يرجعه
عندما أرجعه للإسلام مرة أخرى أصبح صديقي وهذا ما أرنو إليه
تخيل أن أحد الناس في إيران ارتد عن الإسلام وهو بمثابة إمام أزهري كبير عندنا
الإعلامي إسلام أبو النصر: من الأقرب للإلحاد؟ الملتزم القارئ أم الشباب؟
الإلحاد المستتر منتشر في مصر والسعودية وهذه أكبر بلاد فيها نسبة إلالحاد
اتصل بي أحدهم وقال بنتي في رابعة صيدلة وكفرت بالله لأن عندها حجة لا يعرف أحد أن يرد عليها فكلمتها
طرحت شبهتها أمامي وفي أقل من ربع ساعة رجعت للإسلام مرة أخرى
الملاحدة يطرحون شبهات تجعل الشباب في حالة من الزوغان والتردد وعدم التثبت وتحتاج إلى عالم فعلا
العلماء مصابيح الهداية
قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يقبض العلم انتزاعا وإنما يقبضه بموت العلماء فإذا مات العالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فضلوا وأضلوا
وأنا أرد على الملاحدة أقول لو أنا لست موجودا في هذه الفترة والملاحدة يفعلون هذا فماذا سيكون مصير الإسلام؟
أحد الناس خصص قناة للهجوم علي فقلت له بدلا من أن تهجم علي تعالى عندي في القناة ونقدم برنامجا نرد به على الملاحدة فهرب مني
الإعلامي إسلام أبو النصر: لماذا برنامج حوار مع صديقي الملحد هو أرجى عمل لك؟
باب الهداية مفتوح الذي هدى الله تعالى به ملايين البشر
الملاحدة يحاولون هدم الإسلام بكل قوة ونحن نحاول تثبيت الناس على الإسلام بكل قوة أيضا
