تراث الفضيلة "126" المتشابهات القرآنية في آيات الهجرة إلى الله تعالى – الجزء الثاني لفضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض

الرئيسية المقالات مقالات دينية

تراث الفضيلة "126" المتشابهات القرآنية في آيات الهجرة إلى الله تعالى – الجزء الثاني لفضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض


الداعية والمفكر الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول تعالى "وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58) لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59)" الحج
سترى في سورة النحل عجبا وكلاما يهتز له القلب ويرنو له الفؤاد وينتعش
الناس تعيش في أزمات في حياتهم وعندما تحل الأزمة يقولون "الحمد لله"
أفضل رزق حسن يأتي لك في هذه الحياة هو الجنة
يقول تعالى "وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42)" النحل
"وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ (58) " الحج
"فِي سَبِيلِ اللَّهِ" أوسع في المعنى من قوله تعالى "وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ"
كل هؤلاء إذا حسنت نيتهم فهم في سبيل الله تعالى
الهجرة في سبيل الله تعالى هي الهجرة الموجودة إلى أن تقوم الساعة
كل هجرة فهي جهاد وكل عمل فيه إخلاص فهو جهاد في سبيل الله تعالى
الإنسان الذي عنده إقبال على الله تعالى لا ينام إلا قليلا ولا يأكل إلا قليلا
يقول تعالى "وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58) لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59)" الحج
هذه الابنة خرجت في طلب العلم وماتت والمصحف في يدها
يقول تعالى "وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58)" الحج
و يقول تعالى "وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42)" النحل
المسلم يُعرض لظلم وطمع وحسد والقرآن الكريم هو الذي قال هذا
سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه حرج لصلاة الفجر فخرج إليه رجل وشج رأسه يعني الصحابة رضي الله عنهم كانوا يستفزون
الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتحملون كثيرا
يقول تعالى "وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42)" النحل
كيف يستطيع الإنسان أن يواجه أزمات الحياة برضا وبصبر؟
أول ما سافر الصحابة رضي الله عنهم إلى المدينة جاءتهم حمى شديدة وظن الناس أن الصديق رضي الله عنه جاءه مرض الموت
الحياة كانت صعبة حتى فتح الله تعالى للصحابة رضي الله عنهم وهذه رسالة للشباب
الذي يتعجل الخير دون أن يبذل جهدا فهو مسكين
ذهاب الصحابة رضي الله عنهم للمدينة لم يكن فسحة
يقول تعالى "وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42)" النحل
الظلم الذي يقع عليك في حياتك يرفعك الله تعالى به درجات ودرجات
ربما يسرق منك شيء أو يتأخر عنك منصب وكل هذا من باب التوسعة في الحسنات
يقول تعالى "ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (119)" النحل
لا تحسب أن الإسلام سياحة سهلة
لا بد أن تبقى على الضيم والمشقة
بعد الهجرة هناك أنواع أخرى من المجاهدة
المجاهدة التي كانت في المدينة كانت جميلة رغم صعوبتها لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان بينهم
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بهم وكان يخرج معهم ويجلسون إليهم
كان النبي صلى الله عليه وسلم يغزو معهم وكان قائدهم في غزوة تبوك بنفسه
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقود ثلاثين ألفا في ساعة العسرة وليس معهم إلا ستر الله تعالى
الحياة لا تأتي كلها مرة واحدة
يقول تعالى "ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (110)" النحل
لا تحلو الحياة إلا بالجهاد في سبيل الله تعالى
الحياة ليست مفروشة بالورود
قدرك ليس في مؤهلك وإنما قدرك في عملك وعطائك للناس
يقول تعالى "ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (110)" النحل
"وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58)" الحج
هل تصورت مصعبا وما كان عليه من ترف ورفاهية ويستشهد وكان معهم ثوب إذا وري به فإنه لا يكفيه
لقد علموا أن الله تعالى سيعطيهم على قدر جهادهم
كان النبي صلى الله عليه وسلم أصدق الناس في العمل وكان أول من يشتغل

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض